هل إجراء عمليات التجميل في بعض الأماكن الحساسة، لجسد الزوج أو الزوجة، يمكن أن ينعش العلاقة الحميمية بين الزوجين، بمنحها متعة أكبر؟ ما هي طبيعة هذه العمليات التي لا يمكن أن تمس بكيان الشخص وروحه…؟ هل نفخ الثديين والشفتين وعملية تضييق عضلات المهبل وغيرها قادرة على تعزيز الثقة في نفس الزوجة، وبالمقابل حصول رضا وامتنان الزوج…؟
عملية التجميل في الأماكن الحساسة في الجسم عند الزوجة، هل تعتبر عملية ملحة أم مجرد عملية شكلية؟ تساؤل تختلف إجابته، بحسب كل حالة تحكمها اعتبارات مختلفة، وكذلك بحسب طبيعة العلاقة الزوجية التي تجمع الزوجين.
خديجة، متزوجة وأم لثلاثة أطفال، أنجبت ابنها البكر، بالطريقة التقليدية أي عن طريق “القابلة” في البيت، وكانت ولادتها عسيرة، ما سبب لها تمزقا في عضلات المهبل واتساعه، وهذا ما اكتشفته بعد فترة من علاقتها الجنسية مع زوجها، بحيث أن العلاقة بينهما تغيرت وفقدت طعمها، ما أدى إلى نفور لم يكن قبل الولادة. خديجة لم تفهم السبب في أول الأمر، وبقيت على هذا الحال، وفي نفس الوقت كانت فجوة الجفاء بينها وبين زوجها، تتسع أكثر. هذا ما زرع في نفسها الشك، بل أنها أصبحت مهووسة بفكرة وجود عشيقة تلبي الحاجيات الجنسية لزوجها، وبما أن حدس المرأة غالبا لا يكذب، تأكدت من صدق حدسها، فثارت ثائرتها ولم تعرف كيف تتصرف، وبالصدفة حكت قصتها لإحدى قريباتها التي ربطت خيانة الزوج بفشل علاقتهما الجنسية، ونصحتها بالقيام بعملية جراحية سهلة، لتضييق حجم المهبل الذي اتسع بسبب الولادة، وبالفعل توجهت إلى طبيب نسائي متخصص، قام بإجرائها ونصحها بأن لا تمارس أي علاقة جنسية مع زوجها لمدة شهر، إلى أن يلتئم جرحها..ومع الوقت عادت الأمور إلى طبيعتها، واسترجعت علاقتها الحميمية بنفس الرغبة التي كانت قبل الإنجاب، مع العلم أنها تكتمت على أمر هذه العملية، ولم تخبر بها زوجها، كما حرصت على ولادة ابنها الثاني والثالث في عيادة خاصة، وعلى إجراء هذه العملية مباشرة بعد كل إنجاب..”.
زوجة مثيرة بأي ثمن ..
من جهة أخرى، سلمى متزوجة، قبل 8 سنوات كانت حاملا بابنها البكر، فازداد وزنها أضعافا، وبعد الولادة عانت من السمنة الزائدة خصوصا على مستوى البطن، ما دفعها إلى القيام بعملية شد البطن بعد الولادة، مع العلم أن زوجها لم يحبذ الفكرة، لكن سلمى مقتنعة بأنها عملية ضرورية من أجل الحفاظ على رشاقة وقوام جسدها.. وهذه كانت البداية لدخول عالم الإدمان على التجميل، لأنه بعد مرور عام وأشهر على الولادة، خضعت لعملية إنقاص من الثديين، بحجة أن الرضاعة قد شوهت شكلهما، بعدها قامت بنفخ شفتيها.. وبالرغم من صغر عمرها الذي لا يتجاوز الأربعينات، إلا أنها ترغب في القيام بأي شيء من أجل أن تكون زوجة مثيرة لإرضاء زوجها، وإضفاء جمالية على علاقتهما الجنسية.
“كبرت الثديين.. باش نمتع زوجي“
على عكس ذلك، فدوى ضحية لهوس زوجها بصورة جسد مثير، وبالخصوص بثديين كبيرين، بحيث كان دائما “كيعيرها” بشكل جسدها ويعتبرها امرأة غير مثيرة، ويقارنها دائما بأخريات، ويتغزل بالمفاتن كلما رأى صورة لامرأة في المجلات أو في التلفزيون، مع الوقت أصبحت هذه الملاحظات تؤثر على طبيعة العلاقة الجنسية بينهما، بحيث أصبح نفور من طرف زوجها وعدم ارتياحه، والأفظع من ذلك، أنه فرض عليها الخضوع لعملية تجميلية لتكبير ثدييها. هذه الرغبة لقيت رفضا أو بالأحرى رعبا في نفس الزوجة التي تعاني من “فوبيا” المستشفيات والإبر، لكنها تغلبت على هذا الخوف، من أجل الحفاظ على استقرار بيتها، خصوصا أن زوجها هددها بالطلاق في حالة عدم الاستجابة لهذه الرغبة..”.