يعتبر الزواج الثاني في حياة الرجال أمرا طبيعيا، ولا يجري التوقف عنده في أغلب الأحيان، أما بالنسبة للمرأة، فعادة ما يكون غريبا بالنسبة للمجتمع.
وفي هذا الصدد يقربنا من الموضوع أكثر الدكتور عبد الجبار شكري أستاذ باحث في علم الاجتماع وعلم النفس في حوار مع “لالة فاطمة”.
في نطركم لماذا يلجأ بعض الأزواج إلى الزواج الثاني؟ ولماذا لا يرجعون إلى الزواج الأول خصوصا عندما يكون هناك أطفال؟
عند فشل الزواج الأول، في الغالب ما يقبل الزوجان الرجوع إلى بعضهما، نتيجة تخوفهما المستمر من الفشل مرة أخرى، لكن نظرا لطبيعة اختلاف مزاجهما الذي لن يتغير، يفضلان عدم تكرار الرجوع إلى الزواج الأول، ويفضلان الدخول في تجربة الزواج الأول.
هل تجربة الزواج الثاني تكون سهلة بالنسبة للزوجين المطلقين؟
بالطبع، إن الدخول في تجربة الزواج الثاني بالنسبة للمطلقين، ليس سهلا، لأن الفضاء النفسي والاجتماعي للمطلقين بسلبياته يؤثر في الحاضر بشكل قوي، فمعاناة الأزواج في الزواج الأول، والمعاناة الناتجة عن الانفصال والطلاق، لها تأثير سلبي على نفسية المطلقين، إذ يصابون بفوبيا الزواج الثاني، إلى درجة أننا نجد البعض يرفض مطلقا الدخول في تجربة جديدة، أو أن نجد البعض الآخر يتردد كثيرا قبل أن يأخذ قراره في الدخول في تجربة زواج ثان.
هل معنى ذلك أن تجربة الزواج الثاني ستكون فاشلة؟
بالطبع ستكون فاشلة إذا تكررت الأخطاء نفسها في التجربة الجديدة، لكن إذا استفاد المطلق من أخطاء التجربة السابقة، سيمكنه ذلك من إنجاح التجربة الثانية، وفي هذا الإطار على المطلق قبل أن يدخل في تجربة جديدة أن يتخلص نهائيا من التجربة السابقة، بكل سلبياتها وإيجابياتها.