يحافظ جسم الإنسان على درجا حرارية البالغة حوالي 37 درجة مئوية رغم كل التغيرات في درجات الحرارة المحيطة به، وبذلك يضمن الجسم استمرار عمل الأجهزة بشكل سليم وبالمقابل فهبوط أو ارتفاع في درجة حرارة الجو قد يولد امراضا في جسم الإنسان، ولمعرفة أسبابها وكيفية الوقاية منها التقينا بالدكتور منير الزوبی أخصائي في أمراض الدمام والجهاز العصبي.
ماهي ضربة الشمس وأسبابها؟
ضربة الشمس حالة طارئة حادة، تحدث نتيجة التعرض المباشر لحرارة الجو خاصة أشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف. وسببها اختلال في المراكز الحساسة بالمخ، وبصفة خاصة مركز تنظيم الحرارة، الذي يعجز عن حفظ الحرارة عشت معدلها الطبيعي، وتحدث أكثر لدى الأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كالقلب والسكري والكلى. فإذا لم يسعف المصاب فور إصابته فقد تتأثر كافة أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة. وتتوقف خطورة الحالة ومضاعفاتها على سرعة إسعاف وعلاج المصاب، التي تعتمد أساسا على تبريد الجسم، وإعطائه السوائل الوريدية لمنع حدوث الوفاة.
ما المخاطر والأعراض الناتجة عن الإصابة بضربة الشمس؟
هناك العديد من المخاطر والأعراض أهمها: ارتفاع درجة الحرارة، بسبب تفرض رأس الشخص الأشعة الشمس العمودية، وبالتالي يؤثر على المركز الموجود في المخ والمسؤول عن تنظيم حرارة جسم الإنسان، وتظهر عليه علامات ضعف الشهية الطعام، وقلة النشاط. لكن في حالة تعرض الجسم لفترة طويلة لأشعة الشمس. فإن مركز التحكم بالحرارة في جسم الإنسان يكون مفعوله شبه معدوم، ويفقد العمل الطبيعي له، ما يؤدي إلى ظهور علامات غير طبيعية على جسم الإنسان، وهي علامات مهمة لضربة الشمس منها:
ارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان إلى اكثر من 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى جفاف واحمرار الجلد، وزيادة سرعة التنفس وضربات القلب..
ماهي النصائح التي توجهها للخروج من فصل الصيف بسلام؟
الوقاية أولا وأخيرا، وسرعة العلاج إذا ما ظهرت أعراض ضربة الشمس على الشخص، كجفاف الجسم والصداع وتغير لون الجلد، وكذلك نقله من المكان الحار إلى مكان مظلل، وتخفيض الملابس الموجودة على جسمه، وأيضا تخفيف حرارة الجسم بالماء البارد وليس المثلج، لأنه يؤدي إلى تشنج الأوعية الدموية.
كما يمكن منحه كميات كبيرة من السوائل لتعويض العرق، الذي فقده في بداية تعرضه للشمس، أما في حال كان الشخص في غيبوبة، فيمنع إعطاؤه أي شيء عن طريق الفم، بل تعريضه لتيار هوائي غير مباشر، واستخدام الكمادات الباردة المتجددة والتخفيف من ملابسه.
وننصح الأمهات بعدم السماح لأطفالهن باللعب تحت أشعة الشمس المباشرة وقت الظهيرة، والحرص على أن تكون ملابسهم قطنية، واللعب في أماكن مظللة، بالإضافة إلى مده بكميات كبيرة من السوائل، ليعوض ما يفقده بسبب ارتفاع الحرارة.