لم يعد صراع “صابر المداح” مع قوى الماورائيات حبيس المواقع المصرية المعتادة؛ ففي الجزء السادس من السلسلة الدرامية الأكثر إثارة للجدل، اختار المخرج أحمد سمير فرج أن يمنح بطل أسطورته، حمادة هلال، “تأشيرة دخول” إلى عمق الروحانيات المغربية، حيث التقت كاميرات التصوير بسحر المعمار العريق في مراكش وشفشاون.
وفقاً لما كشفه موقع “SNRTnews”، فقد حطت الرحلة رحالها الأربعاء الماضي في مدينة شفشاون “الجوهرة الزرقاء”، بعد محطة أولى بمدينة مراكش. ولم تكن المواقع المختارة مجرد خلفية بصرية، بل كانت جزءاً من النسيج الدرامي؛ إذ جرى التصوير داخل واحدة من أقدم الزوايا الصوفية في شفشاون، لتمتزج أصوات “الأمداح” التي يشتهر بها المسلسل بترانيم المكان التاريخية.
اللمسة المغربية في هذا الجزء لم تقتصر على المكان، بل امتدت لتشمل التنفيذ والتمثيل. وحسب تصريحات أدلى بها الممثل المغربي القدير عز العرب الكغاط لموقع “SNRTnews”، فإنه يلعب دوراً مفصلياً في هذه الرحلة؛ فهو الشخصية التي تفتح أبواب المملكة لـ “صابر المداح”، وتلازمه كظلّه في رحلة البحث عن الحقيقة ومواجهة قوى الشر داخل المغرب.
وقد تولت شركة “New Generation Pictures” للمنتج محمد الكغاط إدارة التفاصيل الإنتاجية على الأراضي المغربية، مما يضمن خروج العمل بصورة تليق بضخامة السلسلة.
بينما يستمر “صابر” في مطاردة الشياطين التي تهدد حياته وحبه لـ “رحاب”، يزدحم الجزء السادس بقائمة مدججة بالنجوم، من فتحي عبد الوهاب وخالد الصاوي إلى هبة مجدي وسهر الصايغ. هذا المزيج الذي صاغه المؤلفان وليد أبو المجد وأيمن جمال، يبدو أنه سيتخذ منحى أكثر غموضاً في رمضان المقبل، مستفيداً من هيبة الأماكن التاريخية المغربية التي تضفي نوعاً من “الواقعية السحرية” على الصراع مع عالم الجن.
9
المنشور السابق