أعلن الفنان المصري أحمد سعد عن عرض المعطف الذي ارتداه في حفل “جوي أووردز” بالمملكة العربية السعودية للبيع في مزاد علني في خطوة أثارت اهتمام الجمهور وأشعلت وسائل التواصل الاجتماعي. والهدف؟ دعم مستشفى سرطان الأطفال 57357.
المعطف الذي خطف الأنظار
المعطف، المصنوع من الفرو والذي ارتداه سعد خلال الحفل، لم يمر مرور الكرام. فقد أثار جدلاً واسعاً بسبب تصميمه الفاخر وقيمته العالية، إذ يبلغ سعره 20 ألف دولار أمريكي (ما يعادل مليون جنيه مصري). ومع ذلك، قرر الفنان عرضه بمبلغ يبدأ من 5 ملايين جنيه مصري، ما يعكس الشهرة التي اكتسبها المعطف بعد ظهوره على السجادة الحمراء.
تقرؤون أيضا :لحظات استثنائية أضاءت حفل Joy Awards 2025 وأشعلت منصات التواصل
هدف نبيل وراء الجدل
لم تكن الخطوة مجرد تصرف استعراضي، بل حملت رسالة سامية. خلال استضافته في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أكد أحمد سعد أن جميع عائدات المزاد ستذهب لدعم مستشفى سرطان الأطفال 57357، التي تعد واحدة من أبرز المؤسسات الطبية الخيرية في مصر.
قال سعد: “المعطف أصبح الآن الأكثر شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقررت استغلال هذه الشهرة لتحقيق فائدة حقيقية.”
الإطلالة المثيرة للجدل
لم يتوقف الحديث عن سعد عند المعطف فقط. فقد أثارت إطلالته في الحفل، التي تضمنت عقداً يرجح أنه من الألماس وقرطاً في أذنه، تفاعلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض. وفي البرنامج، دافع الفنان عن اختياراته قائلاً: “اتبعت الموضة التي تناسب الإطلالة. الرجولة لا تقاس بالمظهر الخارجي أو تسريحة الشعر، بل بأفعال الشخص ومواقفه.”
ورغم ذلك، أبدى سعد استعداده للاعتذار عن أي شيء قد يزعج الجمهور، مشيراً: “قد أقوم بأشياء وأعتذر عنها لاحقاً، لا أرى في ذلك مشكلة.”
ما وراء الموضة… رسالة إنسانية
بين الانتقادات والإشادات، أظهر أحمد سعد وجهه الإنساني من خلال هذه الخطوة. فقد حول الجدل الذي صاحب إطلالته إلى فرصة لدعم قضية نبيلة. هذا المزاد يمثل رسالة ملهمة للفنانين والجمهور على حد سواء، حيث يمكن للمظهر والشهرة أن يكونا وسيلة لتحقيق تغيير إيجابي.
ما بين الفرو الفاخر والهدف السامي، استطاع أحمد سعد أن يلفت الأنظار ليس فقط بإطلالته الجريئة، بل بروحه الإنسانية. وبينما ينتظر الجميع نتائج المزاد، يبقى السؤال: هل ستتحول هذه الخطوة إلى توجه جديد لدى المشاهير لاستغلال شهرتهم في أعمال الخير؟