خيم الحزن على الأوساط الفنية والاقتصادية في الهند والعالم، إثر وفاة رجل الأعمال والملياردير الهندي سنجاي كابور، عن عمر يناهز 53 عامًا، نتيجة صدمة تحسسية حادة بعد ابتلاعه نحلة خلال مباراة بولو في ويندسور بإنجلترا، يوم الخميس 12 يونيو الجاري.
لحظات مأساوية في مباراة رياضية ملكية
كان كابور، المعروف بولعه برياضة البولو، يشارك في مباراة إلى جانب أصدقاء من العائلة المالكة البريطانية، من ضمنهم الأمير ويليام، عندما أُصيب بوعكة مفاجئة. وقد أوردت The Telegraph أنه صرخ قائلاً: “ابتلعت شيئًا”، قبل أن يسقط أرضًا ويفارق الحياة في وقت قصير.
وقد أكدت التقارير الطبية أن الوفاة ناتجة عن صدمة تحسسية (anaphylactic shock)، وهي حالة خطيرة تسبب انسدادًا في المجاري التنفسية وهبوطًا حادًا في ضغط الدم.
أحد الشهود قال لصحيفة The Mirror:
“كان يمزح ويضحك قبل لحظات فقط من الحادث. ثم اختفى فجأة، وكأن الحياة سُحبت منه في لحظة”.
جنازة مهيبة وحضور فني واسع
شُيّع جثمان كابور في جنازة مؤثرة أقيمت أمس في نيودلهي، بحضور عدد كبير من شخصيات المجتمع، وممثلي عالم الأعمال، ونجوم بوليوود الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء، من بينهم كاريشما كابور، طليقته، وشقيقتها كاريينا كابور، إضافة إلى سيف علي خان، سنجاي دوت، أبهيشيك باتشان، وشهيد كابور، وسط أجواء غلبت عليها الدموع والذهول من رحيل مفاجئ وغير متوقع.
أبناء سنجاي كابور.. دموع في وداع الأب
برفقة والدتهما، حضرت سميرة (20 عامًا) وكيان (14 عامًا) جنازة والدهما، وقد بدا عليهما التأثر العميق، إذ لم يستطيعا تمالك دموعهما أمام الحشود. كما شوهدت زوجته الحالية بريا ساشديف تحمل طفلهما أزاريوس (7 أعوام) وتواسي أبناء الراحل وسط لحظة عائلية مؤلمة.
شخصية استثنائية جمعت بين البساطة والنجاح
كان سنجاي كابور رئيسًا لمجموعة Sona Comstar العالمية لمكونات السيارات، والتي أسسها والده الدكتور سوريندر كابور. وقد عُرف عنه حسه الإنساني، وتواضعه في التعامل مع الجميع، من العاملين في شركته إلى أصدقائه من أصحاب النفوذ.
أحد أصدقائه صرح لـTelegraph Sport:
“كان كريمًا، لطيفًا، لا يفرّق بين الناس. إذا دعا إلى حفلة، فإن الجميع يُعاملون بالمساواة، من كبار الضيوف إلى موظفي الإسطبلات”.
رسالة وداع قبل ساعات من رحيله
في لمسة إنسانية أخيرة، نشر كابور قبل وفاته بساعات رسالة تعزية لضحايا حادث تحطم طائرة إير إنديا في أحمد آباد عبر منصة “إكس”، كتب فيها:
“خبر مأساوي.. صلواتي مع كل العائلات المتضررة. عسى أن يجدوا القوة في هذه اللحظات العصيبة”.
العائلة تتلقى الفقد بعد سلسلة مآسٍ
تأتي وفاة كابور بعد أشهر فقط من تعرض سيف علي خان، شقيق طليقته كاريشما، لهجوم داخل منزله أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وهو ما زاد من وقع الحزن داخل العائلة.
برحيله، يترك سنجاي كابور فراغًا كبيرًا في حياة أبنائه وأسرته، وفي قلوب محبيه وزملائه، ممن أجمعوا على أنه كان شخصية لامعة، جمعت بين الذكاء والنجاح والكرم، ورحلت في لحظة لم يتوقعها أحد.