فجع المشهد الفني الجزائري صباح اليوم برحيل النجمة الكبيرة بيونة،عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان . كانت الممثلة والمطربة الراحلة .واسمها الحقيقي باية بوزار. قد نقلت إلى المستشفى يوم 4 نوفمبر، قبل أن تتدهور حالتها الصحية، وتلفظ أنفاسها الأخيرة.
من خلال أدوارها المتنوعة في المسرح، والتلفزيون، والسينما تمكنت بيونة من حجز مكانة خاصة في قلوب جميع الأجيال . إذ بدأت مسيرتها الفنية في السبعينات، واشتهرت في البداية كراقصة ومغنية في الفرق الشعبية الجزائرية. قبل أن تتحول إلى ممثلة كوميدية، لتصبح وجهًا مألوفًا في الأعمال الرمضانية التي شكلت وجدان المشاهدين الجزائريين لسنوات طويلة.
شهدت مسيرتها قفزة نوعية على المستوى السينمائي ابتداءً من سنوات الألفين، حيث تعاونت مع كبار المخرجين الجزائريين والفرنسيين. وقد رسخت بيونة شهرتها العالمية بشكل خاص من خلال مشاركتها في أفلام المخرج نادر مكناش، على رأسها:
«فيفا لالجيري» (Viva Laldjérie) في عام 2004، حيث أدت دور “بابيشا” الراقصة السابقة التي تعيش في فندق.
«دليس بالوما» (Délice Paloma) في عام 2007، حيث قدمت أداءً مذهلاً في دور “مدام الجيريا” (زينب آغا)، السيدة المتنفذة التي تدير شبكة خدمات غير قانونية في الجزائر. هذا الدور نال إشادة نقدية واسعة، وأكد موهبتها الفذة في تجسيد شخصيات قوية ومركبة.
كما شاركت في العديد من الإنتاجات الفرنسية والأوروبية، ما جعلها فنانة عالمية تلهم الشباب في كل مكان بفضل موهبتها الطبيعية وقدرتها على كسر الحواجز.