انطلقت فعاليات الدورة الـ33 من الملتقى الدولي للطالب، الذي تحتضنه فضاءات المعرض الدولي بالدار البيضاء من 10 إلى 13 أبريل. بمشاركة لافتة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. هذه المشاركة تشكل نقلة نوعية في مسار التوجيه الأكاديمي بالمغرب، وتجسد انفتاح الملتقى على فئة لطالما ظلت على هامش فرص التكوين والتعليم.
شراكة جديدة تبعث الأمل
وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماع تنسيقي جمع السيد محسن برادة، مدير مجموعة الطالب المغربي، والسيدة نوال الشافعي، المكلفة بمهمة ضمن مركز المصاحبة وإعادة الإدماج – الدار البيضاء التابع . اللقاء أسفر عن انخراط فعلي للمؤسسة في فعاليات الملتقى، الذي يضم حوالي 250 عارضًا يمثلون 750 جامعة ومعهدًا ومدرسة عليا من المغرب وخارجه.
تقرؤون أيضا :المغرب يتألق كضيف شرف في مهرجان الكتاب بباريس 2025: احتفاء بالثقافة وجسور الأدب
توجيه عن قرب للسجناء السابقين
خلال أيام الملتقى، يستفيد عشرة نزلاء سابقين حاصلين على شهادة الباكالوريا أو مقبلين على اجتيازها من جولات داخل الأروقة. تتخللها لقاءات مع خبراء في التوجيه التربوي، لمساعدتهم على استكشاف آفاقهم الدراسية والمهنية، ووضع خارطة طريق واضحة لحياتهم بعد السجن.
قافلة تعليمية داخل السجون
وبموازاة الحضور في الملتقى، تستعد المؤسسة لإطلاق قافلة توجيهية نحو عدد من المؤسسات السجنية، تستهدف تلاميذًا داخل السجون المغربية. المبادرة تتضمن دروس دعم من أساتذة متطوعين، وتوزيع كتب تحضيرية للباكالوريا لفائدة نحو 98 تلميذًا معتقلًا.
التعليم: حق للجميع وجسر نحو الاندماج
من خلال هذا الانخراط، تبرهن مجموعة الطالب المغربي عن التزامها بتعزيز قيم الإنصاف والمواطنة. وتدعم رؤية الدولة في تسهيل إدماج السجناء السابقين عبر التعليم والتكوين، باعتبارهما مفتاحًا حقيقيًا لبداية جديدة.