لقي شاب مغربي يدعى إلياس بلعيز (25 عامًا) مصرعه بطريقة مأساوية بعد تعرضه لاعتداء متوحش . ثم إلقائه من نافذة شقة في الطابق الرابع، في واقعة صادمة سجلتها الكاميرات و هزت منطقة فاتح في إسطنبول.
وقعت الحادثة صباح الأحد الماضي، عندما وصل إلياس إلى إسطنبول حديثًا برفقة أحد أقاربه، بحثًا عن مكان للإقامة. وفي ظل تلك الأجواء، تعرف على شابين قاداه إلى شقة في منطقة أكساراي، حيث بدأت الأحداث تأخذ منحى دراميًا لا يمكن تصوره.
داخل الشقة، دخل الجميع في أجواء ملبدة بتعاطي المخدرات، وسرعان ما تحولت السهرة إلى مشاجرة عنيفة. وفقًا للتحقيقات الأولية، تعرض إلياس للضرب المبرح من قِبل الموجودين في الشقة، قبل أن يلقى بشكل همجي من النافذة. سقط من ارتفاع يقارب 10 أمتار، ليلاقي حتفه متأثرًا بإصاباته في المستشفى.
تقرؤون أيضا : تلميذ يطعن أستاذه بسكين داخل ثانوية بالخميسات في اعتداء مروع
كاميرات المراقبة كانت الشاهد الصامت على تلك اللحظات الرهيبة، حيث وثقت سقوط الضحية المرعب، مما أدى إلى إثارة صدمة واسعة في المجتمع. وفور تلقي البلاغ، بدأت الشرطة تحقيقاتها، حيث فحصت لقطات الكاميرات وتمكنت من تحديد هوية المشتبه بهم الذين شوهدوا وهم يغادرون المبنى.
أحيل ثلاثة من المشتبه بهم إلى المحكمة، التي قررت سجنهم بعد استكمال الإجراءات القانونية. لكن الأسئلة لا تزال تتردد في الأذهان: كيف يمكن أن يصل العنف إلى هذا الحد؟ وما هي الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها هذه الجريمة على المجتمع؟
تدور الآن دعوات متزايدة لتعزيز الجهود الأمنية والاجتماعية لمكافحة هذه الظواهر المقلقة. في وقت يتصاعد فيه القلق بشأن تأثير المخدرات على الشباب. إن هذه الحادثة ليست مجرد جريمة عابرة، بل هي صرخة مدوية تتطلب منا جميعًا التكاتف لإحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتنا.
