أوضح الأستاذ عدنان بن عبدالله زهار، الباحث والداعية الإسلامي أن الشرط الأساس الذي يعتبر ركنا من أركان الإقبال على الزواج في شريعة الإسلام هو الصلاح والتدين والأخلاق، ومع هذا شرع الدين شروطا أخرى تبعا للمصلحة ودفعا للمفسدة، والتي منها التكافؤ في كل أو أكثر الأوصاف والأحوال، والتي به تحصل المودة والألفة واللين، وتنقطع أسباب الكبر والعجب والظلم والاستعلاء…ومن ذلك وجود تكافؤ وتقارب في مستوى المعيشة.
ويشرح فضيلة الشيخ لـ”لالة فاطمة” أن زواج الغني شديد الغنى بالفقيرة شديدة الفقر أو العكس في الغالب يوقع في الشقاق أو أحيانا في الطلاق، وكذا الفوارق الشاسعة في مستوى الفهم والفكر والشهادات كما في واقعنا المعاصر، فإن زواج المهندسة والدكتورة مثلا بمن هو أقل منها مستوى بكثير لا يتحصل معه مبدأ وخلق الطاعة والرفق والخدمة، وهكذا… مع أن ثمة استثناءات لأهل الخلق الرفيع لا يصح تعميمها على سائر الزيجات…وهنا وجب أن يراعي الفقهاء أحوال أهل العصر، وعصرنا مليء بالكادورات التي تفرض وجود التكافؤ بين المتزوجين جلبا للتراضي، ودفعا للتساخط.