عثر على الممثل الأسطوري جين هاكمان وزوجته بيتسي أراكاوا ميتين داخل منزلهما في منطقة سانتا فيه بولاية نيو مكسيكو، وفقًا لما أكدته السلطات المحلية في واقعة صادمة هزّت الأوساط الفنية في هوليوود . اللافت أن الوفاة شملت أيضًا كلبهما، مما زاد من الغموض المحيط بالقضية.
تفاصيل الحادث
تم استدعاء الشرطة إلى منزل هاكمان بعد ظهر يوم الأربعاء 26 فبراير لإجراء فحص روتيني بناءً على بلاغ من أحد الجيران، ليتم اكتشاف الجثث داخل المنزل. وأكد عادل مندوزا، شريف مقاطعة سانتا فيه، أن التحقيق جارٍ في الحادث، إلا أن المؤشرات الأولية لا تدل على وجود شبهة جنائية أو عنف. مع ذلك، لم يتم الكشف عن السبب الدقيق للوفاة، مما أثار جدلًا واسعًا بين محبي النجم الراحل.
حياة أسطورة هوليوود
وُلد جين هاكمان عام 1930 في كاليفورنيا، وتنقل بين عدة مدن خلال طفولته، قبل أن يستقر في إلينوي. التحق بمشاة البحرية الأمريكية في سن المراهقة، وبعد تسريحه، بدأ رحلته الطويلة نحو النجومية. بدأ هاكمان مسيرته في التمثيل متأخرًا نسبيًا، حيث برز لأول مرة في فيلم بوني وكلايد (1967). لكنه حقق شهرة عالمية بفضل أدائه الأسطوري في The French Connection (1971)، والذي منحه أول جائزة أوسكار لأفضل ممثل.
عرف هاكمان بتقديم أدوار معقدة ومتنوعة، من بينها شخصية الشرير الأيقونية ليكس لوثر في سوبرمان (1978)، ودوره في Mississippi Burning (1988) الذي رشحه لجائزة الأوسكار للمرة الرابعة. فاز بجائزة الأوسكار الثانية عام 1993 عن فيلم Unforgiven للمخرج كلينت إيستوود، الذي يعتبر من أفضل أدوار حياته.
تقرؤون أيضا :“شبح هايلبرون”.. أزيد من 40 جريمة و البصمات الجينية تشير لامرأة مجهولة
حياة خاصة بعيدة عن الأضواء
على الرغم من نجاحه الكبير، فضل هاكمان الابتعاد عن الحياة الهوليوودية الصاخبة، واستقر في سانتا فيه مع زوجته الثانية، بيتسي أراكاوا، التي تزوجها عام 1991. كرّس سنواته الأخيرة للكتابة والرسم، وألّف عدة روايات.
ورغم تقاعده الرسمي عن التمثيل بعد فيلم Welcome to Mooseport عام 2004، ظل اسمه حاضرًا كواحد من أعظم ممثلي جيله. وفي مقابلة سابقة، أعرب عن أمله في أن يذكر كـ “ممثل جيد حاول تقديم أدواره بأمانة”.
التكهنات مستمرة والانتظار سيد الموقف
مع عدم الكشف عن سبب الوفاة حتى الآن، تظل التساؤلات مطروحة حول الظروف التي أحاطت برحيل هاكمان وزوجته. هل كان الأمر مجرد وفاة طبيعية لرجل في الخامسة والتسعين من عمره؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى لم تكشف بعد؟
الجماهير ومحبو هاكمان ينتظرون نتائج التحقيقات الرسمية، في حين يستمر الحديث عن إرثه الفني العظيم الذي سيبقى خالدًا في تاريخ السينما العالمية.