أطلقت السلطات التركية، يوم الأربعاء، تحقيقًا واسعًا حول مزاعم تتعلق بتعاطي المخدرات، شمل 19 من أبرز الشخصيات الفنية والإعلامية في البلاد، من بينهم المغنيتان هاديثه أجيكغوز وإيرم ديريجي، والممثلتان دمت إيفجار وبيرّاك توزون أتاك، إضافة إلى عدد من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينهم دويغو أوزاصلان ودارين تالو.
وأكد مكتب المدعي العام في إسطنبول أن التحقيق يندرج ضمن المادة 191 من قانون العقوبات التركي، التي تُعنى بجرائم “تعاطي المواد المخدرة أو المنشطة”. وأوضح البيان أن الإجراءات لا تشمل توقيفات، بل تقتصر على استدعاء المشاهير المعنيين لتقديم إفاداتهم وإجراء فحوصات دم.
فحوصات وتحقيقات تحت إشراف النيابة
ووفقًا للمصادر الرسمية، أشرف قيادة الدرك الإقليمي في إسطنبول على العملية، حيث تم نقل مجموعة من الفنانين والشخصيات العامة إلى المراكز الصحية لإجراء تحاليل الدم، قبل أن يُحالوا إلى مقر القيادة لتسجيل إفاداتهم.
وشملت القائمة أسماء بارزة من عالم الفن والإعلام، من بينهم: زيينت صالي، كوبيلان آكا، كآن يلدرم، مِرت يازيج أوغلو، متين أكدولغير، سيرين موراي، أوزغي أوزبرينتشي، إنجين بولات، ديلان بولات، فيزا ألتون، وزينب أرال، إلى جانب محامية وشخصيات مؤثرة على الإنترنت.
التحقيق يتركز على الاستخدام الشخصي
أكدت النيابة أن التحقيق الحالي يقتصر على التحقق من مزاعم التعاطي الشخصي، دون توجيه اتهامات جنائية أو إصدار مذكرات اعتقال في هذه المرحلة.
وبحسب القانون التركي، فإن القضايا المتعلقة بالاستهلاك الشخصي للمخدرات تُعامل بشكل خاص، إذ يمكن أن يقرر القضاء إحالة المتهمين إلى العلاج أو برامج إعادة التأهيل أو المراقبة بدلاً من السجن، تبعًا لنتائج التحاليل وتقارير الخبراء.
انتظار نتائج التحاليل لتحديد المسار القانوني
ما زال الرأي العام التركي يترقب نتائج التحاليل التي ستحدد الاتجاه القانوني للتحقيق، وسط تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لتطبيق القانون دون استثناء، وبين من رأى أن القضية قد تفتح بابًا لمراجعة سلوك الوسط الفني وتأثيره على الشباب.
حتى الآن، لم تصدر السلطات أي تفاصيل إضافية، في وقت تستمر فيه التحقيقات بهدوء تحت إشراف النيابة العامة في إسطنبول.