أثار انتشار فيروس بواسطة الخفافيش يدعى ماربورغ، حيث يعتبر خطيرا وقاتلا وسهل الانتشار، فقد خلف مؤخرا 3 مراحل بإثيوبيا كما أنه بدأ يظهر فالسودان.
وقال د .الطيب حمضي طبيب ولاحق في السياسات والندم الصحية إن فيروس ماربورغ من الفيروسات الخطيرة مثل ايبولا، نسبة الوفاة به كبيرة جداً وقد تتراوح ما بين %30 و%88، وذلك حسب سرعة الاسعافات المقدمة في حالة الاصابة وبشكل مستعجل في مراحل مبكرة”.
وأردف: “عندما نقول العلاج فنحن لا نقصد أن هناك علاجا متوفرا لهذا الفيروس، إنما نقصد ضرورة اتخاذ إجراءات إسعافية، على اعتبار أنه لا يوجد علاج يقتل أي نوع من أنواع الفيروسات، هناك أدوية هي في طريق التجريب مضادة للفيروسات وغيرها”.
وتابع حمضي مؤكدا على أن من أهم الاسعافات التي تقي من الفيروس أخذ السوائل بشكل كبير، حيث تساعد في الحد من خطر ومضاعفات الفيروس. وتشبه أعراض الفيروس أعراض الكوليرا (الإسهال الحاد والقيئ الحاد، الحمى ومن ثمة يزداد الوضع سوءا ليصل إلى حمى يصاحبها نزيف.
وأوضح الدكتور الطيب حمضي على أن السوائل يمكن أن تقي من الموت بالفيروس ما بين 30 إلى 40 في المئة.وفي حالة تقديم الاسعافات فيمكن أن تصل نسبة احتمال الوفاة إلى 88بالمئة.
وبخصوص هل هناك لقاحات ضد هذا الخطر، يشير المتحدث ذاته على أن لحد الساعة لا توجد لقاحات، كما يرى على أن اللقاح المستخدم ضد ايبولا من المحتمل أن يكون له فعاليه بسيطة ضد فيروس “ماربورغ”، بما أنه ينتمي لذات العائلة أو الفصيلة وهو ما قاله الخبراء دون تأكيد للمعلومة.
وشدد الطبيب على أنه حاليا “لا يوجد دواء أو تلقيح للوقاية من هذا الفيروس الجديد الذي اكتشف أول مرة في أوروبا ( بمختبرات هامبورغ بألمانيا) سنة 1967 ، بسبب جلب حيوانات (قردة)، مصابة بالفيروسات من أفريقيا ليجروا عليها بعض التجارب هناك.
وأبرز خلال حديثه للمجلة على أن هذا الفيروس ينتقل من الخفافيش إلى الإنسان ومنه تنتقل العدوى بين البشر عن طريق جرح ، اللعاب والسوائل عامة التي يفرزها جسم الانسان. ” بمعنى أن لمس أغراض لشخص مصاب يمكن أن يكون سببا للإصابة بالفيروس”.
وقدم د. الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية حلولا للوقاية من الإصابة بفيروس “ماربورغ”، والتي حددها في ضرورة “تطويق المناطق التي تم فيها تسجيل حالات مصابة بالفيروس لمنع الدخول والخروج منها واللحد من انتشار الفيروس”.كما يجب على زوار المغارات و المستكشفين لمثل هذه الأماكن أخذ الحيطة والحذر من خلال إرتداء حمامات قفازات واقية وذلك بسبب الخفافيش التي تسكن هذه الأمكنة.
وأكد الطبيب الباحث على ضرورة استبعاد الحيوانات الأليفة من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، إذ يحتمل أن تكون حاضنة للفيروس “وأثبتت الدراسات أن هذا الفيروس يتكاثر في جسم الخنزير فمن باب الاحتياط نصحت منظمة الصحة العالمية باستبعاد الحيوانات الأليفة لتجنب احتمالية نقل العدوى للانسان”.