يرى علماء النفس أن الخجل من العلاقة الحميمية في فراش الزوجية، ولدى الزوج بوجه خاص ليس مجرد سلوك عابر، بل يعد مرضا نفسيا يتوجب زيارة الطبيب النفسي وعرض الأمر عليه، ليتمكن الطبيب من خلال جلسات الاستماع من معرفة الدوافع النفسية الكامنة أو حتى المنسية لدى صاحب الحالة وتسبب له الخجل من شريك الحياة، وبعد معرفة الأسباب يكون العلاج ممكنا، أما لو تركت الحالة دون علاج فإن معظم المصابين بالخجل سيفضلون الانكفاء على أنفسهم واللجوء إلى العزلة، وسيتملكهم الخوف من العلاقة الحميمية إذا ما تطورت الحالة المرضية لديهم، عندئذ سيكون فشل تجربة الزواج هو النتيجة الحتمية، وحتى لو تم الطلاق فالعلاج لدى الطبيب المختص سيكون مفيدا لعلاج الخجل مما يمكن المريض من التعافي وتأهيله لخوض تجربة زواج جديدة يكون النجاح فيها محتملا أكثر.
في حالات أخرى يؤكد علماء نفس أن الخجل قد يكون مفتعلا ،وهو موجود بنسب ضئيلة لكنه موجود ونتائجه قد تكون سلبية على الحياة الزوجية، تعتمده بعض الزوجات لكسب رضا وثقة الزوج وإقناعه بأنها تجهل الأمور الجنسية وبالتالي تظل في صورة الشريفة العفيفة دائما لكن هذا النوع قد يقلب كل الموازين ويهدد الحياة الزوجية مما يتطلب علاجه عند طبيب نفسي .
وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكد أن نسبة كبيرة من حالات الطلاق تكون بسبب عدم الرضا عن العلاقة الحميمية من طرف الزوج أو الزوجة نتيجة الخجل الزائد، يعزز هذه الدراسات المبنية على العديد من الإحصائيات، أن النسبة الأعلى لحالات الطلاق تكون في السنوات الأولى من الزواج، وفي السنتين الأوليين تحديدا، ويكون الخجل من العلاقة الحميمية السبب الرئيس في الفشل المبكر للزواج، وذلك عندما يتأكد أحد الزوجين أو كلاهما بعد تجربة لا تحتاج إلى وقت طويل، أن الخجل قد سد طريق الوصول إلى الإشباع، وفتح الباب واسعا للطلاق.