أكد علي الشعباني، أستاذ في علم الاجتماع في دردشة قصيرة أجرتها معه “لالة فاطمة” أن الصراحة ضرورية في أي علاقة كيفما كانت، وأن الحياة الزوجية يجب أن تبنى على الثقة والصدق والوفاء، حتى نضمن لها الاستمرارية والدوام.
– هل الصراحة بين الأزواج ضرورية؟
بطبيعة الحال، فالصراحة من القيم المحببة واللازمة في أي علاقة، سواء علاقة صداقة، عمل أو زواج، فهي من الأسس التي تبنى عليها العلاقة التي تسعى إلى الدوام والاستمرار وتحقيق النتائج الإيجابية، فبدون صراحة لا يمكن أن تستقيم الحياة، فالإنسان الذي يخفي الحقائق يؤسس لا محالة إلى القطيعة والخصام.
– ما هي حدود هذه الصراحة؟
لم نتعود على الصراحة في ثقافتنا وتربيتنا، وكثيرا ما نردد أن الصراحة تجرح، لذلك تفاديا لعدم تقبل الناس للصراحة أو خوفا من الإساءة والفضيحة أو رد فعل غير مرضي تخفى الحقيقة، لهذا نجد الكثير من الأشخاص، وليس الزوجين فحسب، يتضررون من الصراحة التي تقود أحيانا إلى القطيعة.
– كيف يتعامل الزوجان في حال مصارحة أحدهما للآخر بسر ما؟
هنا لابد من التفريق بين الأمور التي وقعت قبل أو بعد الزواج، ففي الحالة الأولى الصراحة تبقى نسبية، وأن مسألة أن يصارحا بعضهما البعض عن ماضيهما ليس بالضرورية، لأنها قد تنفرهما من بعضهما، فمثلا عندما تصارح الزوجة الزوج بعلاقاتها قبل الزوج فقد تقود هذه الصراحة إلى التخلي عنها أو لومها، كذلك الشأن بالنسبة للرجل، أما أثناء الزواج فلا بد من الصراحة والمكاشفة، لأنه في حال معرفة حقيقة أمر ما حدث أثناء قيام العلاقة الزوجية، فالعقيبة ستكون أشد.
لهذا أقول إن الحياة الزوجية يجب أن تبنى على الوفاء والصدق والثقة والصراحة، وأننا لسنا ملائكة، فالبشر خطاؤون بطبعهم، والخطأ وارد والوقوع فيه ممكن، لكن علينا أ، نتحاى بالصراحة، فبدون الثقة لا تستقيم الحياة.