الحياة الزوجية المبنية على مشاعر الحب والود والعواطف الدافئة التي تعطي للزوجين الطاقة الإيجابية التي تقوي زواجهما، غير أن هذه المكونات لا تكفي لاستمرار هذه الحياة.
فالحجر الأساس، حسب الاختصاصيين، الذي عليه ترتكز سعادة الزوجين يككمن في مفهوم الاحترام، فالحب ليس شرطا أساسيا في استمرار الحياة الزوجية الناجحة.
ذ. مونير لحفاص مدرب في مهارات التنمية الذاتية والإرشاد التربوي ومدرب في قضايا الطفولة والمراهقة والعلاقات الزوجية يقربنا أكثر من مفهوم الاحترام في الحياة الزوجية.
أكد منير لحفاص مدرب في مهارات التنمية الذاتية والإرشاد التربوي حالما يدخل الشريكان في علاقة الزواج يجب أن يأخذا بعين الاعتبار أنهما شخصان مختلفان، فلا وجود للتطابق إلا في الخيال، ومن يبحث عن التطابق يظل حبيس الوهم الذس يجر عليه الهم والغم، موضحا أن الإيمان بوجود الاختلاف في الشخصية يدعونا للبحث عن التكامل لا عن التطابق، وكلما بحث الشريك عن التطابق سعى محاولا تغيير شريكه للتطابق مع الصورة التي خيمت على توقعاته التي تجاوزت الواقع، ومهما تكررت المحاولات في الإصلاح باءت بالفشل، لأ، تغيير الطرف الآخر من المحال الذي لا ينال.
والاحترام في الحياة في الحياة الزوجية يعني تقبل شريك الحياة كما هو وتقديره، والوعي بأن له خصوصيته التي تختلف عن الآخر. وبهذا المفهوم، يكون الاحترام صناعة للحب، فطبيعي أ، نحب من يحترمنا لأ،ه تفهم اختلافاتنا، وفي المقابل يموت الحب إذا كان هناك قلة احترام، فمستحيل أن نحب من يحتقرنا ويزدرينا ويسعى في عدم تقديرنا.