قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، يوم أمس الجمعة 2 ماي، بزيارة رسمية وإنسانية إلى جامعة غالوديت في العاصمة الأمريكية واشنطن. المؤسسة الجامعية الرائدة عالمياً في تعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع.
وشهدت الزيارة توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة للا أسماء وجامعة غالوديت، ترأستها سموها. وتهدف إلى إرساء تعاون استراتيجي في مجال دعم الأطفال الصم، وتمكينهم من الولوج إلى تعليم دامج، يراعي خصوصياتهم ويعزز إدماجهم الكامل في المجتمع.
وقد استقبلت رئيسة الجامعة، السيدة روبرتا كوردانو، صاحبة السمو الملكي بحضور وفد رفيع المستوى ضمّ وزير التعليم العالي المغربي، وزيرة التضامن، سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، إضافة إلى مسؤولين تربويين وطلبة مغاربة يدرسون بالجامعة.
شملت الزيارة عدداً من المرافق المتخصصة، من بينها مركز “سورنسون” للاتصال البصري واللغوي. الذي يعتمد تقنيات متطورة ولغة الإشارة لدعم العملية التعليمية. ومختبر الضوء الحركي، فضلاً عن مركز الطالب الأكاديمي، المهيأ بالكامل لتلبية حاجيات الطلبة الصم. كما تابعت سمو الأميرة جلسة تعليمية مخصصة لأطفال صم وأسرهم، ضمن إطار مقاربة “تعلم الأسرة”. التي تشجع على إشراك الأهل في دعم المسار التعليمي للطفل.
تقرؤون أيضا : ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة يطلقان عملية رمضان 1446 بالرباط
وفي تصريح بالمناسبة، أكد السيد كريم الصقلي، الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء. أن هذه الزيارة تندرج في سياق التزام المؤسسة المستمر منذ أكثر من خمسين عاماً . من أجل ضمان تعليم منصف وشامل للأطفال الصم في المغرب. وأبرز أن مذكرة التفاهم مع جامعة غالوديت تمثل خطوة تأسيسية نحو إنشاء أول جامعة بإفريقيا والشرق الأوسط متخصصة بالكامل في تعليم الصم والمهن المرتبطة بالصمم.
من جهتها، عبّرت رئيسة الجامعة، السيدة كوردانو، عن اعتزازها بهذا التعاون. وأشادت برؤية المملكة ومؤسسة للا أسماء، التي تكرّس نموذجاً مجتمعياً قائماً على قيم الإدماج، التميز، وتكافؤ الفرص.
ليست مجرد شراكة، بل رسالة
تجسّد زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء أكثر من مجرد توقيع بروتوكول تعاون. إذ تعكس التزاماً إنسانياً عميقاً بقضايا الصم. وتؤكد أن الإعاقة السمعية لا تلغي الحق في التعلم والحلم، بل تستوجب بيئة تعليمية دامجة تنصت، تفهم، وتواكب.