قالت رئيسة فرع المغرب للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، نادية بزاد، أمس الثلاثاء بالرباط، إنه يتعين على الأسر والمؤسسات التعليمية توعية الشباب، بشكل أكبر، بمخاطر الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري (السيدا).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال حملة تواصلية وتظاهرة الأيام المفتوحة لفرع المنظمة بالمغرب بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة السيدا، أكدت السيدة بزاد أنه “من الضروري توعية الساكنة وخاصة الشباب بمخاطر الإصابة بعدوى السيدا”، مبرزة الدور الهام الذي يتعين على المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع المدني الاضطلاع به في مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة.
ولفتت إلى أنه يتعين على الآباء والمدرسين والأطباء الانخراط في دينامية مكافحة السيدا، من خلال تمكين الشباب من تربية جنسية وإنجابية دون طابوهات.
ولم يفت المسؤولة التنبيه إلى الأثر الملحوظ لجائحة “كوفيد 19” والإجراءات الصحية المتخذة على حملات التوعية والوقاية الخاصة بالسيدا، معربة عن الأسف لتعليق هذه الحملات خلال فترة الحجر الصحي، ومبرزة أن الجمعية قررت تزويد المرضى بالعلاج الكافي لمدة ثلاثة أشهر عوض شهر واحد لتفادي التنقل الإضافي.
من جهة أخرى، أشارت إلى التقدم الذي حققه المغرب بشأن توعية الساكنة في مجالات الصحة الجنسية والإنجابية، خاصة من خلال تبني توصيات منظمة الصحة العالمية، في 2019، حول الرعاية الذاتية، وإطلاق أول تطبيق للشباب حول الصحة الجنسية والإنجابية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، موضحة أن التطبيق يهتم بالعديد من القضايا في المجال، في إطار تربوي وترفيهي.
من جانبه، أشار المسؤول عن برنامج الشباب بفرع المغرب للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، علي الشناوي، إلى أهمية التشخيص المبكر والوقاية من كافة مخاطر نقل السيدا.
وشدد على أنه من المهم استهداف الشباب والمراهقين المعرضين بشكل أكبر لمخاطر العلاقات الجنسية غير المحمية، مؤكدا الحاجة إلى التخلص من كافة الطابوهات وتناول مواضيع السيدا والأمراض المنقولة جنسيا، خاصة داخل المؤسسات التعليمية والأسر.
ووفق وزارة الصحة، فإن داء فقدان المناعة المكتسبة يعد فيروسا قهقريا يهاجم خلايا الجهاز المناعي ويدمرها أو يفقدها فعاليتها. في المراحل الأولى للإصابة، لا يظهر على الشخص أية أعراض، غير أن تطور العدوى يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وهشاشة متزايدة إزاء الأمراض الانتهازية. ويعد فقدان المناعة المكتسبة آخر مرحلة من مراحل العدوى بالمرض، يمكن أن تظهر بعد 10 أو 15 سنة. وتمكن العلاجات بمضادات الفيروس القهقري من تأخير تطور المرض.
وتشير إحصائيات الوزارة إلى أن حوالي 21 ألف شخص بالمغرب يحتمل أن يكونوا حاملين للفيروس.
ويعد فرع المغرب للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، جمعية لا تهدف تحقيق الربح، حصلت على صفة المنفعة العامة في 2002. وتنخرط الجمعية، منذ إحداثها في 1994، في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة، وتقدم خدماتها الطبية والنفسية والقانونية والاجتماعية من خلال شبكة من المتطوعين والناشطين الاجتماعيين بمختلف مراكز العلاج المتنقل ب11 جهة بالمغرب.
و.م.ع