لم يكن يوم الإثنين 18 نوفمبر 2024 يومًا عاديًا في دوار الدرابلة بجماعة السواكن. هدوء القرية الريفية تحطم بصيحات غاضبة وأصوات اشتباك انتهت بمشهد مأساوي صادم: شقيق يلفظ أنفاسه الأخيرة و أخت تقاد إلى السجن برفقة ابنها. أما عن سبب هذا الحادث ، فهو قطعة أرض تحولت إلى شرارة نزاع عائلي قاتل.
شرارة النزاع تتحول إلى مأساة
بدأت القصة بخلاف بين الضحية، رجل أربعيني متزوج وأب لثلاثة أطفال، وشقيقته حول قطعة أرض تم تخصيصها له ضمن إعادة تنظيم الأراضي الزراعية. هذه الأرض، التي كانت الأخت قد باعتها سابقًا، أشعلت فتيل الحقد بعد أن استعادها شقيقها وفق التقسيم الجديد. تطور الخلاف من كلمات غاضبة إلى اشتباك بالأيدي، ثم إلى مواجهة دامية باستخدام العصي.
لكن ما قلب الموقف إلى مأساة حقيقية كان انهيار الرجل متأثرًا بطعنات غادرة وجهت إلى ظهره بمنجل. هذه الضربات القاسية كانت كفيلة بإنهاء حياته، قبل بلوغ مستشفى القصر الكبير.
عناصر الدرك الملكي وصلت بسرعة، لتعتقل أخت الضحية وابنها في مسرح الجريمة. الجناة، اللذان كانا السبب في إنهاء حياة شخص من لحمهم ودمهم، أصبحا حديث المنطقة. في حين وُضعت جثة الضحية بمستودع الأموات، ليبقى السؤال الأهم معلقا : هل كانت أرض تستحق فقدان رابط الدم و الأخوة ؟
ما حدث في دوار الدرابلة ليس مجرد جريمة عائلية، بل هو صرخة تحذير. كم من القيم الإنسانية علينا أن نخسر قبل أن نتعلم أن لا شيء أثمن من الدم الذي يجري في عروقنا؟