تقول الأستاذة الجامعية السعدية أعنتري في تصريح ل”لالة فاطمة” أن تربية الأبناء تعتبر من الأمور المعقدة التي تحتاج إلى مهارات ومعرفة تربوية معمقة، بهدف خلق توازن في شخصية الطفل، إلا أنه أحيانا تفرض بعض العوامل التي قد تخلق ارتباكا عند الآباء، ومن بينها وجود أبنائهم في بيئة تتحف بالتناقضات وبالأفكار التجاذبية التي تدخلهم في دوامة وحيرة بين الصواب والخطأ، كما هو الحال بوجود عائلة واحدة يعيش تحت سقفها الأحفاد وآباؤهم وأجدادهم، هذه الوضعية قد تخلق أحيانا صراعات أسرية، على اعتبار أن الآباء لهم رؤية مختلفة عن الطريقة التي يريدون بها تربية أبنائهم، والتي يغلب عليها طابع الصرامة والانضباط، وفي الجهة الأخرى نجد الحنان الزائد والعاطفة الجياشة التي يمنحها الأجداد في تعاملهم مع أحفادهم، الذين يصبحون وسطا في مفترق الطرق بين أسلوبين مختلفين، ورغم أنه في غالب الأحيان ترجح كفة الأجداد لأنها لا تحمل كلمة “لا”..، وبالتالي يجد الآباء أنفسهم في حيرة من أمرهم، بين احترام رأي آبائهم وبين فرض كلمتهم وسيطرتهم على أبنائهم، ويبقى الحل الوحيد لتمكينهم من السيطرة على زمام الأمور، هو تفادي خلق اصطدامات، بل يجب عليهم فتح حوار مع الأجداد، والتوضيح على أن المسألة تتعلق بمصير ابنهم وتكوين شخصيته ومستقبله، وأمنه ليس من مصلحته أن يتربى في هذه الازدواجية، وفي نفس الوقت يجب أن ينفردوا بأولادهم من وقت لاخر لكسب ثقتهم واحترامهم.
59
المنشور السابق
كوبل لالة لعروسة “أيوب وسلمى” ينتظران مولودهما الأول
المنشور التالي