أنهت عناصر الدرك الملكي بالمحمدية، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، فصول جريمة قتل بشعة هزت جماعة “الشلالات”، بعد نجاحها في تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، إثر العثور على جثة سيدة أربعينية تحمل آثار عنف وحشي بأحد الحقول.
تفاصيل الاختفاء
تعود تفاصيل الواقعة إلى ليلة السبت، حين أبلغت أسرة تقطن بدوار “البراهمة شرقاوة” عن اختفاء ابنتها البالغة من العمر نحو 45 سنة في ظروف غامضة. وأفادت مصادر مقربة أن الضحية، التي عُرفت باستقامتها وتفانيها في رعاية والدتها المقعدة، غادرت المنزل في حدود الساعة الثامنة مساءً ولم تعد، مما أثار ريبة ذويها الذين سارعوا لإخطار السلطات الأمنية.
التحريات الميدانية والتقنية
فور تلقي البلاغ، باشرت مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف القيادة الإقليمية، أبحاثاً ميدانية مكثفة مدعومة بالخبرات التقنية والعلمية. وقد مكنت عملية تتبع المسار الجغرافي لهاتف المختفية من حصر نطاق البحث في أحد الحقول المجاورة للدوار، حيث تم اكتشاف الجثة وهي تحمل طعنات وآثار ضرب وتنكيل بمناطق متفرقة من الجسد، مع انبعاث مؤشرات قوية على شبهة اعتداء جنسي سبقت الوفاة.
توقيف المشتبه فيه
أسفرت اليقظة الأمنية والتحريات المتسارعة عن تحديد هوية المتورط المفترض في هذا الفعل الجرمي، حيث تم توقيفه في ظرف وجيز من اكتشاف الجثة. وقد خلفت سرعة التجاوب الأمني إشادة واسعة من طرف الساكنة المحلية التي عاشت حالة من الرعب والذهول جراء فظاعة الجريمة التي استهدفت سيدة كانت تُضرب بها الأمثال في البر والوفاء العائلي.
الإجراءات القانونية
وبأمر من النيابة العامة المختصة، جرى نقل جثمان الفقيدة إلى مستودع الأموات بالمحمدية لإخضاعه للتشريح الطبي الكفيل بتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة وساعة حدوثها، فيما تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه والكشف عن الدوافع الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة، في انتظار تقديمه أمام العدالة لينال جزاءه.