يقول سعيد هلاوي أستاذ مادة علم الاجتماع الأسري بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن الأسرة هي عماد المجتمع، وبأنه عندما تكون الأسرة مبنية على التفاهم والحب المتبادلين، فإنها تنشئ وتصدر للمجتمع أفرادا أصحاء نفسيا وجسديا سيساهمون في رقي هذا المجتمع.
كما اعتبر الهلاوي بأن هناك العديد من الأزواج من يتحملون مسؤولية عدم التوازن النفسي والعاطفي، الذي يعيشه أولادهم سواء كان والديهم مطلقين أو داخل العلاقة الزوجبة، مطالبا الأزواج بضرورة التزام الحذر في تصرفاتهم أمام أطفالهم لأن أي تصرف غير مدروس سينكعس سلبا على تكوين أبنائهم.
كما شدد الهلاوي على أنه مهما كبرت المشاكل بين الزوجين لدرجة استحالت فيها العشرة بينهما، عليهما أن يضعا نصب أعينهما بأن أي قرار سيتخذانه سينعكس على أطفالهما يالسلب كان أو بالإيجاب، وبأن يكون مستقبل أولادهما فوق أي اعتبارات ذاتية أخرى، وبأن يخلقا جوا صحيا ملؤه التفاهم والعاطفة لأولادهما.
وعن دور المجتمع والمدرسة في مساعدة هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في مثل هذه الأوضاع غير الصحية، اعتبر سعيد الهلاوي بأن المدرسة والمجتمع لديهما دور كبير في خلق التوازن النفسي، ودفعهم إلى الانخراط في الحياة الاجتماعية، لأنه في العادة يكونون منغلقين على أنفسهم ولا يتعاطون بشكل طبيعي مع زملائهم في الدراسة، لذلك هم في حاجة إلى تدخل المتخصصين في المجال من أجل إدماجهم مع محيطهم الاجتماعي.