أُدينت أم شابة تدعى ميغان بوسويل، البالغة من العمر 23 عامًا، بقتل ابنتها البالغة من العمر 15 شهرًا إيفلين، وإخفاء جثتها داخل بيت ألعاب في منزل العائلة في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت ولاية تينيسي. بعد محاكمة مثيرة، وجدت هيئة المحلفين في مقاطعة سوليفان أن ميغان مذنبة بثلاث تهم تتعلق بالقتل من الدرجة الأولى، إلى جانب تهم أخرى تتعلق بإساءة معاملة الأطفال والإهمال الجسيم.
تقرؤون أيضا : غاز “الضحك” يودي بحياة قاصر و يقود إلى توقيف أربعة متورطين في ترويجه بالدار البيضاء
اختفاء غامض وكذبات متكررة
اختفت الطفلة إيفلين في ديسمبر 2019، وأثارت قضيتها حالة من الذعر والبحث المكثف. لكن لم يتم العثور على جثتها حتى مارس 2020، عندما تم اكتشافها داخل بيت ألعاب في منزل أحد أفراد العائلة. خلال تلك الأشهر، لم تكن تصريحات ميغان ثابتة، بل كانت تتغير في كل مرة يتم استجوابها من قبل السلطات، مما زاد من غموض القضية.
في البداية، زعمت ميغان أن ابنتها كانت مع والدها البيولوجي، ثم غيرت أقوالها مرارًا وتكرارًا، مما دفع الشريف جيف كاسيدي إلى التصريح في مؤتمر صحفي عام 2020 بأن “كل مرة نتحدث إلى ميغان، تتغير قصتها.” لاحقًا، تبين أنها كذبت بشأن ظروف وفاة الطفلة، مدعية أن إيفلين ماتت أثناء النوم ، وهو ما نفته التحقيقات بشكل قاطع.

الحكم بالمؤبد وفرصة الإفراج المشروط
بعد محاكمة طويلة، اختتمت المرافعات الختامية يوم الأربعاء، واستغرقت هيئة المحلفين أكثر من أربع ساعات قبل إصدار حكمها النهائي. يوم الخميس، حكم على ميغان بالسجن المؤبد مع إمكانية الإفراج المشروط. بدلاً من العقوبة الأشد، وهي السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج.
نهاية مأساوية لقصة طفلة بريئة
رغم أن العدالة أخذت مجراها، إلا أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية حماية الأطفال من الإهمال والعنف الأسري. الطفلة إيفلين، التي لم تتح لها الفرصة لرؤية الحياة، كانت ضحية والدتها، التي من المفترض أن تكون الملاذ الآمن لها. هذه المأساة تذكرنا مجددًا بضرورة التوعية بمخاطر العنف الأسري، وضرورة التدخل السريع لحماية الأطفال من أي خطر يهدد حياتهم.