شهدت جماعة سيدي الحطاب بإقليم قلعة السراغنة، نهاية الأسبوع الماضي، واقعة صادمة. تمثلت في قيام سيدة برمي طفلها البالغ من العمر أربع سنوات من الطابق الثاني، إثر نشوب خلاف حاد مع والدة زوجها.
لحظة غضب تنتهي بجريمة
مصادر محلية أكدت أن السيدة دخلت في مشادة كلامية مع حماتها، تطورت بسرعة إلى انفعال شديد. فقدت خلاله السيطرة على تصرفاتها. لتقدم بشكل مفاجئ على رمي ابنها من نافذة المنزل في الطابق العلوي، في مشهد خلف صدمة لدى من عاينوا الحادث.
إصابة الطفل وتحرك عاجل
الطفل أصيب بجروح طفيفة جراء السقطة، حيث تم نقله بسرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. ووفق إفادات من الطاقم الطبي، فإن حالته لا تدعو للقلق. إذ لم يتعرض لأي كسور أو إصابات بالغة، بالرغم من خطورة الواقعة.
تحقيق فوري وتوقيف الأم
عناصر الدرك الملكي تدخلت فورًا، وفتحت تحقيقًا لمعرفة الملابسات الكاملة لما جرى. كما تم توقيف الأم ووضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضها على أنظار النيابة العامة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
دعوات للحماية والتوعية
الحادثة أعادت إلى الواجهة ضرورة التوعية بخطورة الانفعال داخل المحيط الأسري، خاصة حين يكون الأطفال طرفًا غير محمي في الخلافات العائلية. كما دعا العديد من المتابعين إلى توفير المواكبة النفسية للأمهات، وتفعيل دور مؤسسات الوساطة الاجتماعية لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
ما حدث في سيدي الحطاب ليس مجرد حادث عابر، بل هو جرس إنذار يستدعي التوقف أمام الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تدفع البعض إلى سلوكيات لا يمكن تبريرها، لكنها أيضًا لا يجب أن تُهمل في تشخيص أعمق للأسباب والدوافع.