اتهم القضاء الأمريكي رجلاً من ولاية جورجيا بقتل زوجته، بعد أن تبيّن أنه نقل إليها فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عن قصد. ما تسبب في وفاتها بعد أيام من اكتشاف إصابتها بالإيدز، رغم نجاتها مرتين من مرض السرطان.
المتهم، كليفلاند برودي، كان على علم بإصابته بالفيروس منذ عام 2006، لكنه واصل حياته الزوجية دون أن يطلع شريكته على وضعه الصحي. زوجته، دِنيس برودي، لم تكن تعلم شيئًا، حتى ظهرت عليها أعراض غامضة في مارس 2022 دفعتها لإجراء فحوصات شاملة. انتهت بتشخيصها بمرض الإيدز في 31 من الشهر ذاته. وبعد 48 ساعة فقط، توفيت.
شكوك تقود إلى الحقيقة
الوفاة المفاجئة دفعت عائلة دِنيس إلى التحقيق. شكوك قديمة بشأن صحة الزوج دفعتهم للاستعانة بمحقق خاص كشف المستور: كليفلاند كان مصابًا منذ سنوات. ولم يصرح بذلك لا لزوجته ولا لغيرها.
تقول ابنتها إن والدتها لم تمنح فرصة اتخاذ قرارها بحرية، معتبرة أن ما حدث لم يكن مجرد كذب بل «خداع عن سابق نية».
تقرؤون أيضا : بلاغ اختفاء يكشف جريمة مروعة ضحيتها أم لطفلين
قضية تتوسع.. وشهادات جديدة تظهر
وبينما كانت التحقيقات جارية في واقعة دِنيس، ظهرت سيدات أخريات ليقدمن شكاوى مماثلة ضد الرجل نفسه، ما دفع السلطات إلى رفع ثلاث تهم بالسلوك المتهور، وهي تهم جنائية منفصلة قد تفضي إلى عقوبة تصل إلى 15 سنة سجنًا.
الادعاء في مقاطعة روكديل أكد عزمه على المضي قدمًا في توجيه تهمتي القتل العمد والقتل بسبب الإهمال، مستندًا إلى أن المتهم تصرف بوعي تام تجاه الخطر الذي شكله على الآخرين.
موعد مع العدالة
برودي، الذي نفى في السابق التهم المرتبطة بالسلوك المتهور، سيقف أمام المحكمة مجددًا في السادس من نوفمبر المقبل. وهناك، ستطرح الأسئلة الصعبة: هل أخفى الحقيقة عمدًا؟ وهل يمكن اعتبار ذلك جريمة قتل متعمدة في نظر القانون؟