بعد مسيرة دولية حافلة امتدت لربع قرن، تعود الفنانة الفرنسية-المغربية صوفيا مسطاري لتعانق جمهورها من قلب المغرب، مطلقةً أغنيتها الجديدة “Africa”. وفي أحدث خروج إعلامي لها، كشفت الفنانة عن كواليس هذا العمل الذي يحمل توقيع الموزع “دي جي فان”.
في خطوة تؤكد ارتباطها العميق بجذورها، كشفت الفنانة والملحنة صوفيا مسطاري عن تفاصيل أغنيتها المصورة “Africa”، التي تم تسجيلها بين أبيدجان ومراكش. ويأتي هذا في سياق إعلانها عن مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية بعد اختيارها الاستقرار بمراكش.
وفي حوار خصت به أحد المواقع الإلكترونية المحلية، تطرقت مسطاري للجدل الذي قد يربط طرح الأغنية باقتراب موعد كأس أمم إفريقيا بالمغرب، نافية أن يكون الأمر مخططاً له بشكل نفعي.
ونقلت المصادر عنها قولها: “ليس هناك أي شيء انتهازي في هذه الخطوة، بل هو توقيت أسميه ‘إلهياً’. كوت ديفوار بلد عزيز على قلبي… وهناك سجلت الأغنية تزامناً مع فترة الـ CAN السابقة”. وأوضحت الفنانة في تصريحاتها أن الأغنية التي تمزج الدارجة بالإنجليزية تهدف لتوحيد الشعوب، وقد سُجلت بين استوديوهات “أسالفو” بأبيدجان ومراكش.
وعن تعاونها مع المنتج الموسيقي “دي جي فان”، أشارت مسطاري في حديثها الصحفي إلى أن خبرته الطويلة جعلت منه الخيار البديهي، واصفة العمل معه بـ”المتعة الحقيقية”. كما شبهت دقته واحترافيته بكبار الموسيقيين الذين تعاملت معهم في فرنسا، مشيدة بدوره في إيصال الموسيقى المغربية للعالمية.
صوفيا مسطاري، التي سبق لها تمثيل فرنسا في “يوروفيجن 2000″، أكدت خلال اللقاء ذاته أن مسارها الطويل قادها في النهاية للعودة إلى المغرب ومشاركة مواضيع تلامسها شخصياً.
كما عرجت الفنانة على الجانب الإنساني في حياتها، مشيرة إلى تجربتها في كوت ديفوار ومساهمتها في توفير آلاف الحقائب المدرسية للأطفال، مشددة على أن التزامها الاجتماعي جزء لا يتجزأ من هويتها، حتى وإن كان ذلك على حساب الظهور الإعلامي المكثف.
وفي ختام تصريحاتها للموقع، كشفت مسطاري عن تحضيرها لإحياء أول حفل لها بالمغرب بعد شهر رمضان، والذي سيشهد مشاركة أصدقاء فنانين، كما أكدت وجود تعاون فني مرتقب يجمعها بالفنان أحمد سلطان.