يرجع الدكتور محسن بن يشو، أسباب فقدان الرغبة الجنسية لدى الزوج، إلى عدة أمور:
الاكتئاب:
الرغبة الحميمية هي جزء من الرغبة العامة في الحياة، وإذا أصيب الإنسان بحالة من الاكتئاب، فسيسيطر عليه الشعور بالحزن والملل وفقدان الرغبة في الحياة بشكل عام، وقد يكره نفسه ويفقد نشاطه، ولا يكون هناك بالتأكيد أي رغبة حميمية.
ضغوط الحياة:
تعد متاعب الحياة اليومية وضغوط العمل المتواصلة ومشاكل الأولاد والمصاريف والخلافات العائلية من أهم أسباب تراجع الرغبة الحميمية أو حتى غيابها كليا، لذلك فالحصول على إجازات وفترات من البعد عن الضغط المتواصل يزيد ويحرك الرغبة الحميمية ويبعثها من جديد.
دور الزوجة:
لأن العلاقة الحميمية نوع من المشاركة، فإن مسؤولية نجاح تلك العلاقة عن طريق تنشيط الرغبة الحميمية لا تقع فقط على الزوج، ولكن الزوجة كذلك لها دورها الهام، وهناك أزواج يرجعون سبب فتور رغباتهم الحميمية إلى إهمال الزوجة لنفسها ولجمالها، وأحيانا تنسى أو تهمل أشياء ربما لا تنتبه إليها مثل العناية بأسنانها وتصفيف شعرها والعناية بنظافته، وربما يعود الزوج للمنزل ليجدها في حالة لا تسر ناظريه، مثل هذه الأمور تؤدي إلى تراجع الرغبة الحميمية لدى الزوج.
الخيانة:
ربما يؤدي إهمال الزوجة لنفسها وواجباتها إلى نتيجة خطيرة فيلجأ الزوج إلى إقامة علاقة أخرى غير شرعية، وتصبح علاقته بزوجته إن حدثت مجرد تأدية للواجب أو للتغطية على علاقته الخفية التي يجد فيها سعادته، وربما يتطور الأمر إلى ماهو أسوأ، وتتغير مشاعره تجاه الزوجة، وتتحول بالتدريج إلى مشاعر كراهية وبغض.
ظروف السكن:
قد تواجه بعض الأسر صعوبة في الحصول على سكن مناسب، فتضطر الأسرة إلى العيش في سكن ضيق ليس فيه غرفة مستقلة للزوج والزوجة، وفي وجود أطفال تكون الفرصة ضئيلة لعلاقة حميمية، لذلك تقل الرغبة كنتيجة لهذه الظروف.
غياب الحوار الجميل:
من المهم أن يعرف الزوجان كيف يتابدلا كلمات جميلة تنشر أجواء من البهجة والحب، فعندما تنادي زوجها “حبيبي” وهو يرد “حبيبتي”، هذه الكلمة البسيطة الجميلة ستغير الجو النفسي والعاطفي للبيت وتنعش القلبين بنوع من النشوة والرضا، وباستمرار حوار مفردات جميلة رقيقة فإن إستمرار الرغبة المتابدلة بين الزوجين هي النتيجة المنتظرة. وعلى النقيض من ذلك فإن خشونة التعامل أو إستخدام كلمات قاسية تسبب إنقباض النفس، وتقلل من تقبل الطرفين لبعضهما وتقيد الرغبة الحميمية أو تقتلها.
المشاكل النفسية والأمراض العضوية:
تعود أسباب فقدان الرغبة الحميمية إلى مشاكل نفسية في ما نسبته 90% من الحالات، لذلك فمن الضروري أن يزور الزوج طبيبا نفسيا ومن الممكن أن يزوره الزوجان معا فذلك ليس عيبا ولاينتقص من قدرهما، ففشل العلاقة الحميمية أحد أهم أسباب الطلاق، واللجوء إلى الطبيب النفسي هو تأكيد للرغبة في الحفاظ على استمرار بيت الزوجية وحمايته من الإنهيار.
وفي بعض الحالات يكون هناك أسباب مرضية مثل مرض السكري وغيره من الأمراض، لذلك فإن إجراء الفحوصات والتحاليل عامل مهم لمعرفة أسباب الحالة، وبالتالي يكون من اليسير علاجها.