أثبتت الدراسات النفسية أن الخلافات الزوجية تقل في شهر رمضان، بنسبة خلافين فقط طوال الشهر، بدلا من سبعة خلافات في الأشهر العادية، ةاتضح من دراسة ميدانية أجريت على عينة قدرها 1000 من الأزواج الصائمين أن العوامل الروحية والمادية والنفسية الموجودة في هذا الشهر، تساعد على وضع النموذج الحسن للمعاملة الزوجية والعلاقات العائلية. فإلى أي حد تتماشى هذه الدراسة والمجتمع المغربي؟ وهل تقل الخلافات ام تزداد في شهر رمضان؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى نشوب خلافات بين الزوجين خلال شهر رمضان، والتي قد تنجم عادة عن تقلبات الأمزجة، واختلاف الطباع بين الأزواج.
خلل في الميزانية
تقول فضيلة أنا سيدة متزوجة منذ ما يزيد على 28 عاما، وللأسف ما زلت أعاني “الخلافات الزوجية” أثناء استقبالنا لرمضان في كل عام، وهذه الخلافات تعود بشكل أساسي إلى “خلل في الميزانية”، فننفق بسخاء على شراء المواد الغذائية، إضافة إلى أنني أقوم بتجديد الديكور في المنزل كل عام في رمضان، ما يؤزم الوضع المادي للأسرة، وبالتالي تنشب الخلافات ويمر الشهر كله في خصام”.
الأعباء الكثيرة أما ليلى فتقول “أسباب خلافي مع زوجي في شهر رمضان تدور معظمها حول الأعباء الكثيرة لهذا الشهر، وصعوبة توفيقي بين العمل خارج البيت وداخله، لاسيما أنني أم لثلاثة أطفال بحاجة إلى الوجبات الثلاث الرئيسية من فطور وغذاء وعشاء، وبالتالي أجد صعوبة كبيرة في تحمل أعباء البيت لوحدي، ما يجعلني أعيش في عصبية ومزاج حاد طيلة الشهر، وبالتالي أثور لأتفه الأسباب. إذ بمجرد ما يكلمني زوجي أو يطلب مني تحضير شيء حتى أجد نفسي وقد انتابتني لحظة غضب شديدة، ما يولد لديه رد فعل “وتكبر القضية من والو” تعلق ليلى بابتسامة ساخرة قبل أن تسترسل قائلة ” لكن هذه السنة سأحاول تدارك الأمر من خلال الاستعداد الجيد لهذا الشهر الفضيل، وتنظيم وقتي لعل وعسى يمر دون مشاكل وخلافات أسرية”.