هل تظل المرأة المطلقة أو الأرملة حبيسة طيف أول رجل أقامت معه علاقة حميمية، بحيث لا تستطيع معاشرة غيره؟ هل تعاني من اضطرابات نفسية تستدعي العلاج؟ ترى بعض النساء أن الحب هو المسؤول عن العلاقة الجنسية الناجحة، في حين ترى أخريات أن هناك عوامل أخرى من شأنها أن تجعل الحياة الجنسية ممتعة.
طيف زوجي الأول يلاحقني
“الشهور الأولى من زواجي دازت علي كحلة” تقول حنان، 30 سنة، موظفة ومتزوجة منذ سنتين، عاشت أرملة لمدة 4 سنوات، توفي زوجها الأول وهي في أوج شبابها (24 سنة)، فبالرغم من الحب القوي الذي كان يجمعها بزوجها الأول إلا أنها اختارت الزواج مرة ثانية لأن “الناس مكيرحموش والوحدة صعيبة” على حد قولها، فبالرغم من أن زوجها الثاني يحمل كل مواصفات الرجل المثالي إلا أنها عاشت مدة ليست بالهينة وهي لا تستطيع الاستمتاع بعلاقة حميمية معه، “في الشهور الأولى من زواجنا لم أستطع إقامة علاقة حميمية معه، والسبب أنه كلما حاول لمسي كنت أستحضر زوجي الأول، على اعتبار أنه كان أول تجربة في حياتي وأول شخص أحببته، وبأن الحب عامل قوي في العلاقة الحميمية الناجحة، فلم أسمح لنفسي بأن أكون مع رجل وأتخيل رجلا آخر… والحق يقال إن زوجي الثاني كان متفهما لظروفي وساعدني بعطفه وحنانه للتخلص من طيف زوجي الأول تدريجيا”.
لا أفرق بين رجل وآخر
أما عائشة (49 سنة ربة بيت وأم لأربعة أطفال) فهي أيضا كانت تجمعها علاقة حب قوية بزوجها الأول، أثمرت عن طفلة، إلا أن زواجهما لم يدم إلا سنة ونصف السنة، فانفصلا بسبب كثرة المشاكل بينهما، وظلت ست سنوات بدون زواج لتتزوج زواجا تقليديا من رجل آخر لا تحبه، و كل ما يربطها به هو العشرة.
“لم أشعر يوما بالحب مع زوجي الثاني، إلا أن حياتي الجنسية معه جد عادية إن لم أقل بأنها ناجحة، والسبب هو أنني أحب الحياة الجنسية بشكل عام، فلا أفرق بين رجل وآخر، بالإضافة إلى كرهي لزوجي الأول بسبب المشاكل التي كانت بيننا تحول الحب إلى كره، فلم أتذكر أنني استحضرته يوما في إحدى علاقاتي الحميمية مع زوجي الثاني، فالسنين والمشاكل كفيلة بأن تنسيك الحب حتى لو كان قويا. فبالنسبة لي الحب ليس ضروريا في العلاقة الجنسية”.
لم أستمتع بعلاقتي الحميمية إلا مع زوجي الثاني
وعلى عكس حنان وعائشة فرحمة (51 سنة ربة بيت وأم لأربعة أطفال) لم تستمتع بعلاقتها الحميمية إلا مع زوجها الثاني “لقد كنت على علاقة بشاب أحبه ويحبني كثيرا إلا أن ارتباطنا لم يلق القبول من طرف عائلته، فخضعت بدوري لرغبة والدي وتزوجت رجلا آخر لم يحبني ولم أحبه يوما، دام زواجنا 5 سنوات ورزقنا بطفل، إلا أن الخلافات والمشاكل لم تنته بيننا يوما وشاءت الأقدار أن انفصلنا، والتقيت من جديد بالشاب الذي كنت أحبه، وتزوجنا رغم أنف الجميع فلم أحس أنني زوجة إلا معه ورزقنا بثلاثة أطفال، وزواجي الأول لم يؤثر علي في شيء لأنني كنت معه دائما مثل الجثة الهامدة، وطيف الشاب الذي كنت أحبه هو من كان معي دائما.
فأنا أرى بأن العلاقة الجنسية الناجحة تشترط بالضرورة الحب أو على الأقل الاحترام”.