تطرح أسئلة كثيرة حول الثقة في لحظة الانتقال من حياة العزوبية إلى حياة الزوجية : كيف تبنى؟ وكيف تحافظ عليها وسط اختلاف البيئات والعادات والتقاليد؟ الكوتش المعتمد في التنمية الذاتية زهير الركاني يوضح أنّ الثقة ليست أمراً فطرياً، بل مكتسباً يحتاج إلى وعي وممارسة.
الثقة تبدأ منك أولاً
يقول الكوتش زهير: “الثقة في النفس هي مسألة مكتسبة… قبل الزواج الإنسان خاصو يزيد يرفع من الثقة ديالو بطبيعة الحال باش يتهلى في الجسد ديالو وينمي الفكر والعقل ديالو.”
فالزواج، في نظره، ليس مجرد ارتباط بين شخصين، بل هو أيضاً التقاء عائلتين لكل منهما ثقافته الخاصة، قد تختلف حتى في تفاصيل بسيطة مثل الطعام أو اللباس.
الصدق أساس العلاقة
يشدد الكوتش زهير على أن محاولة إظهار صورة مثالية أو مادية زائفة لن تجدي: “ما تحاولش تبين للزوجة أو الزوج المستقبل الثقة ديالك عن طريق ما هو مادي، لأن داك الشي غيتعرف وغيتفضح في المستقبل.”
فالزواج تحت سقف واحد يتطلب الشفافية المطلقة: أن يعرف كل طرف حقيقة الآخر بعيداً عن الأقنعة، ليُبنى الاحترام على أسس صلبة.
الكاريزما والقيم
بالنسبة لزهير الركاني، سرّ النجاح في العلاقة هو بناء الثقة على دعائم راسخة: “ملي كتكون باني الثقة ديالك على الكاريزما ديالك والاحترام والتقدير والقيم والمبادئ، كن متأكد بأنك كتثق في راسك وكتلقى التقدير من طرف الزوج أو الزوجة كذلك.”
ختاما الثقة في بداية الحياة الزوجية لا تشترى ولا تختزل في مظاهر، بل تبنى عبر الصدق، القيم، والقدرة على احترام الاختلاف. وكما يقول الكوتش زهير الركاني: الثقة الحقيقية تنبع من الداخل، وتنعكس في تقدير الشريك لك كما أنت، لا كما تحاول أن تبدو.