حكايات اعتبرناها من نسج خيال مخرج أفلام سينمائية أو كاتب سيناريو ،لكن الواقع يصدمنا ويحكي عن مشاكل بين جدران بيوت أكلتها الرطوبة والحزن والألم من الداخل فتحسبها قصورا تحاك داخلها قصص غرام مثالية كالتي في كتاب ألف ليلة وليلة .ل
“لالة فاطمة ” تستمع لنبض هؤلاء في مساحة بوح خاصة
“عانيت مع زوجي الأمرين ،بسبب سوء أخلاقه وعلاقاته الكثيرة مع النساء،” هكذا بادرتنا سعاد وأضافت قائلة: “ولطالما فتحت معه هذا الموضوع ولكن بدون جدوى”، إلى اليوم الذي جاءني فيه ورمى في وجهي مفاجأة من العيار الثقيل، سأتزوج، قالها بدون أن يرف له جفن، صعقت من وقاحته وأنا التي أمضيت إحدى عشرة سنة صابرة على أفعاله وعلاقاته المشبوهة، يريد أن يتزوج ويخيرني بين البقاء أو الرحيل، ورغم أنني أم لولدين وبنت إلا أنني لم أستطع أن أتقبل أن تكون لي ضرة حتى لو اشتغلت في البيوت، وفعلا رفضت الأمر نهائيا، وقام برميي أنا وأبنائه خارج المنزل عقابا لي على ذلك، وتختم حديثها قائلة باعني أنا وأبناؤه بسبب نزوة عابرة، وهو ما كان فعلا فبعد مرور سنة على زواجه طلق من جديد، ولكنني رفضت وبقوة الرجوع إليه.
زوجي أهانني وجرحني
“أنجبت منه ولدي وابنتي ولم يحمد الله على ما أعطاه”، هكذا بادرتنا سميرة متزوجة منذ ما يقارب التسع سنوات، وتضيف قائلة، زوجي إنسان أناني لا يعرف إلا نفسه، لم يراع أنني مريضة بالربو المزمن، وأنني أموت ألف مرة في اليوم عندما أكون حاملا، ولذلك قررت أن لا أحمل مرة أخرى، وهو الأمر الذي لم يستسغه زوجي، الذي ظل يردد علي دائما أنا وحيد أهلي وأريد الكثير من الأبناء، بالنسبة لي اخترت الحفاظ على صحتي أولا حتى لا أتعرض لأزمة قاتلة وأنا حامل، أما زوجي فكان أنانيا جدا، بحيث خيرني بين إنجاب المزيد من الأبناء أو الطلاق، اخترت الثانية ليس لأنني لا أريد التعدد ولكن لأنه أناني، وأثبت لي أنه يريد فقط سعادته وحياته، ولا يفكر في حياتي ولم يراع حتى مرضي، فكر فقط في إنجاب الأبناء بكثرة حتى لو على حساب صحتي.
أهله لا يريدونني
“تزوجنا عن حب بدون علم أهله، وعندما عرفوا بالأمر جن جنونهم”، هكذا تحدثت إلينا مريم المتزوجة منذ 4 سنوات فقط، بعد أن اعترض أهله على الزواج بها، لأنهم يريدون له ابنة عمه، اتخذا قرارا مصيريا وهو أن يتزوجا بدون علم أبويه، إلا أن يقنعهما بالأمر، ولكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يعلما بالأمر ويصدران أوامرهما له بأن يقوم بتطليقها والزواج من ابنة عمه، وحار بين رغبته ورغبه أهله، كما تقول مريم، وخيرها بين البقاء زوجة له ويحقق أمنية أهله بالزواج من ابنة عمه أو الطلاق، خصوصا وأنه يشتغل مع والده، ورفض أوامر أهله يعني الاستغناء عن شغله، وهنا تقول مريم وجدت نفسي في حيص بيص، وعرفت أنني سأكون أنا الخاسرة في حال بقائي على ذمته، فطلبت منه الطلاق .