حكايات تبدو أحيانا كأنها من نسج خيال مخرج أفلام سينمائية أو كاتب سيناريو ، لكنها واقع معاش ،يحكي عن مشاكل بين جدران بيوت أكلتها الرطوبة والحزن والألم من الداخل . تحسبها قصورا تحاك داخلها قصص غرام مثالية كالتي في كتاب ألف ليلة وليلة .لكن الواقع صادم .
“لالة فاطمة ” تستمع لنبض هؤلاء في مساحة بوح خاصة
“بعد مرور قرابة خمس سنوات على زواجي، زوجتي أصبحت تفهم نظراتي، وتقرأ تعابير وجهي، وهذا يجنبنا الكثير من الخلافات قبل نشوبها”، يقول ابراهيم شاب في بداية الثلاثينيات من عمره مؤكدا أن التشابه بين الأزواج بعد مرور السنوات يصبح حقيقة لا يمكن تجاهلها، وأنها تصب إيجابا في مستقبل حياتهما المشتركة”.
الاختلاف لا يفسد للود قضية
في حين تخالف كريمة، 23 سنة متزوجة منذ سنتين، رأي ابراهيم وترى أن التشابه في طريقة التفكير والتصرفات بين الأزواج مسألة غير صحية بتاتا، وتؤدي لا محالة في نهاية المطاف إلى الرتابة والملل في الحياة الأسرية. وتقول إنه من الضروري أن يفهم كل زوج طريقة تفكير شريك حياته، وليس بالضرورة تطبيقها، معتبرة أن وجود اختلاف بين الزوجين يعطي للحياة طعما آخر ولا يفسد للود قضية كما يقال، بل ويبعدهما عن الفتور، جازمة أن التشابه في التفكير بين الأزواج لا يعني بالضرورة الاستقرار.
زوجتي نصفي الثاني
وتوافق جميلة، 41 سنة كريمة الرأي وترى بأن الحياة تحتاج إلى اختلاف حتى تبقى متجددة دائما وتسير في طريق النجاح، وعن تجربة زواجها التي تقترب من العقدين تقول: “سألخص لكم 18 سنة زواج في كلمتين اثنتين “زوجي نصفي الثاني ولا يشبهني بل يكملني”.
سالب وموجب يعني انجذاب وتقارب
“الإنسان لديه عيوب ومميزات وله شخصية مستقلة ومنفصلة، فلماذا أنصاع لإرضاع الطرف الآخر” بهذه العبارة بدأت حنان، 20 سنة رأيها عندما سألناها هل أنت مع التشابه بين الزوجين أم الاختلاف بينهما واسترسلت قائلة “أنا مخطوبة منذ شهرين، وخطيبي لا يشبهني “انا تنشرق وهو تيغرب”، ومع ذلك أشعر بأنني أنجذب إليه يوما عن يوم، كما أنني أؤمن بأن الانصياع الدائم وراء إرضاء الطرف الآخر كفيل بحدوث نفور بين الزوجين، وهو ما لا أرضاه لحياتي المستقبلية.”