تحوّلت لحظة هادئة من العمل في حقل زيتون إلى مشهد دموي مأساوي،بعدما لقي شاب في مقتبل العمرمصرعه مساءالثلاثاء المنصرم. بدوار “ملاحة”،التابع لجماعة أولاد مكودو بإقليم صفرو، إثر تعرضه لاعتداء عنيف من طرف ثلاثة أشخاص.

حسب المعطيات الأولية،كان الضحية يوثّق رفقة زوجته لحظة جني الزيتون من خلال تصوير مقطع فيديو للذكرى . قبل أن يتفاجأ بهجوم مباغت من طرف الجناة الذين انهالوا عليه بالضرب بواسطة أسلحة بيضاء. لم تمنحه الإصابات المتعددة فرصة للنجاة، حيث سقط مضرجًا في دمائه، مفارقًا الحياة وسط الحقل، في مشهد صادم ومفجع.

مصادر محلية أشارت إلى أن الحادث الدموي ناتج عن خلافات قديمة بين الطرفين، لم تحلّ وظلّت كامنة تحت الرماد حتى اندلعت بشكل عنيف ومدمّر.
فور علمها بالواقعة، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، حيث باشرت التحقيقات الميدانية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.
الحادثة هزّت ساكنة الدوار وأثارت موجة من الحزن والغضب، وسط دعوات ملحة من الساكنة المحلية إلى ضرورة الحد من العنف المتصاعد، والعمل على حل النزاعات الاجتماعية بطرق قانونية وسلمية قبل أن تتحوّل إلى مآسي دامية تزرع الحزن في القلوب وتحصد الأرواح.
ما حدث في صفرو ليس مجرد جريمة معزولة، بل ناقوس خطر يدق بقوة في وجه المجتمع، يذكّرنا بأن التسامح والحوار يبقيان دائمًا الطريق الأمثل لتفادي نزيف الأرواح.