ظهر في الآوانة الأخيرة طلاء أظافر إسلامي يسمح بمرور الماء، فهل تجوز الصلاة به أم أنه يبطل الوضوء؟. الأستاذ عزالدين الراجعي، خطيب وواعظ يجيب عن سؤال “لالة فاطمة”.
من المقرر شرعا وجوب تعميم الماء على جميع الأعضاء التي تغسل في الوضوء، لأن من شروط صحة الوضوء جريان الماء على أعضاءه كلها، لما صح عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي وَفِي ظَهْرِ قَدَمِهِ لُمْعَةٌ قَدْرُ الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ . فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلَاةَ ” . أخرجه أحمد (3/ 424) وأبو داود (175)
فإذا تأكدت المرأة أن طلاء الأظافر – مهما كان اسمه أو صناعته – مجرد صبغة ولون، لا جرم له؛ بمعنى أنه لم يشكل طبقة عازلة فوق الأظافر: فهذا لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر، ويصح الوضوء بوجوده عليها، ولا تجب إزالته، مثل لون الحناء، فهي مجرد لون لا يحول دون وصول الماء للأعضاء، لهذا يصح بها الوضوء.
أما إذا كان يشكل طبقة تمنع وصول الماء إلى الأظافر ، فيجب إزالته قبل الوضوء، لأنه لا يجوز تعمد ترك أدنى بقعة من عضو لم يصله الماء.
مع وجوب التنبيه على أن طلاء الأظافر يدخل في الزينة التي لا يحل إظهارها أمام غير المحارم من الرجال، لهذا فالتزام الحياء وإخفاء تلك الزينة يزيد المرأة جمالا وقبولا.