عاد المخرج ريدلي سكوت ليبهر العالم بجزء جديد من ملحمته السينمائية “غلادييتر”. حيث انطلق العرض الأول لـ “غلادييتر 2” يوم الأربعاء 13 نوفمبر. يأخذنا الفيلم في رحلة مليئة بالدراما والتشويق، ممزوجة بأداءات قوية لنجوم مثل بيدرو باسكال وكوني نيلسن و دينزل واشنطن. ومع تصوير بعض مشاهده في المغرب. كان لهذا البلد دور مهم، ليس فقط في إضفاء لمسة سحرية على الفيلم. بل أيضًا في حصوله على فرصة أن يكون من أولى الدول لعرض هذا الحدث السينمائي.
ريدلي سكوت والمغرب:
عرف المخرج الأسطوري ريدلي سكوت، الذي أبدع أعمالًا أيقونية مثل “ألين” و”بليد رانر” و”ثيلما ولويز”. كيف يخلق عوالم سينمائية تتجاوز حدود الخيال. ومع فيلم “غلادييتر” في عام 2000، تمكن من إحياء سحر الأفلام الملحمية، محققًا نجاحًا عالميًا غير مسبوق. على مدى عقود، كوّن سكوت علاقة خاصة مع المغرب. حيث أُسِر بجمال طبيعته وثقافته الفريدة، مما ألهمه للعودة إليه في هذا الجزء الجديد. يقول سكوت: “المغرب لطالما احتل مكانة خاصة في قلبي؛ العودة إليه ليست مجرد اختيار، بل عودة إلى مكان يلهمني بعمق.” ويبرز هذا التعاون الإبداعي من خلال مشاهد التصوير في مواقع مميزة، والتي أضفت على العمل أبعادًا جمالية متجددة.
قصة “غلايادييتر 2”
تدور أحداث غلايادييتر 2 بعد 16 عامًا من أحداث الفيلم الأصلي. وتركز على لوسيوس (حفيد الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس وابن لوسيلا التي تلعب دورها كوني نيلسن). يعيش البطل مع زوجته في نوميديا، ولكن بعد غزو الجنرال ماركوس أكاتيوس (بيدرو باسكال). يُؤسر ويواجه نفس مصير ماكسيموس في الفيلم الأول. يضيف هذا الجزء الثاني المزيد من الدراما . حيث يتبين في إحدى الإعلانات الدعائية السابقة أن لوسيوس هو في الواقع ابن شخصية راسل كرو. تولى جوزيف كوين وفريد هاتشينجر أدوار الأباطرة الطغاة هذه المرة. بينما يظهر دينزل واشنطن في دور العبد السابق والشرير القوي الآن ماكرينوس.
بميزانية ضخمة تبلغ 300 مليون دولار. يَعِد “غلادييتر 2” بأن يكون تجربة بصرية مذهلة تجمع بين أداءات استثنائية ومشاهد ملحمية تأسر الأنفاس. هذا العمل الفريد يعكس التعاون المتقن بين فرق مغربية وعالمية . ما يرفع من مستوى الإنتاج إلى آفاق جديدة ويعزز مكانة المغرب كوجهة سينمائية عالمية.