اللوزتان إحدى وسائل الدفاع في الجسم، تتعرضان للالتهاب بشكل متكرر، حيث يتسبب في التهابهما في مشاكل صحية للكبار والصغار. ذلك ما أوضحته إلى “لالة فاطمة” الدكتورة حياة بنسليمان كسيكس، اختصاصية في أمراض الأطفال والرضع.
ماذا يعني التهاب اللوزتين؟
اللوزتان هما عبارة عن نسيج لمفاوي، يعتبران كخط دفاع أولي للجسم، وهما يقومان بإنتاج الخلايا اللمفاوية وبعض الأجسام المضادة للجراثيم والسموم الجرثومية. والتهابهما هو ناتج عن جراثيم وميكروبات فيروسية في الأغلب الأعم، وأحيانا يكون هذا الالتهاب نتيجة أسباب نادرة.
ما هي أعراض هذا الالتهاب؟
يمكن للأم ان تتعرف بسهولة عن التهاب اللوزتين عند طفلها، وذلك من خلال الأعراض التالية: ارتفاع درجة الحرارة، ألم في الحلق، صعوبة البلع التي تمنع الطفل أحيانا حتى من شرب السوائل، الصداع والوهن العام ونقص الشهية وتغير الصوت، وقد يحدث الغثيان والألم البطني عند الأطفال أحيانا، مع وجود رائحة كريهة بالفم.
متى يلجأ الطبيب لاستئصال اللوزتين؟
عند تكرار التهابهما لأكثر من ثلاث أو أربع مرات سنويا، حالات الاختناق الليلي حيث ينحبس التنفس لثوان معدودة، وقد تطول ولعدة مرات إذا كان يوجد تضخم في اللوزتين يعوق الأكل، وإذا كانت إحدى اللوزتين أكبر من الأخرى ينصح باستئصال اللوزتين لأنهما تعوقان النمو وتكونان سببا مباشرا في الغياب المتكرر عن المدرسة.
غالبا ما يتم ربط اللوزتين بالقلب، حيث تخشى بعض الأسر من استئصالهما أن يصاب الطفل بأمراض القلب؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فاستئصال اللوزتين لا يؤثر على القلب أو أي عضو اخر بالجسم، لأن لا تأثير لهما على المناعة. ولتعلم الأسر أنه في حال استئصالهما تقوم أعضاء أخرى داخل الجسم بوظيفتهما في الهضم، المناعة والتنفس.