صرير الأسنان عادة سلوكية يقوم بها بعد الأشخاص أثناء نومهم أو في يقظتهم.
الأخصائية النفسية فطومة قدميري توضح لنا ماهية وأسباب وكذلك كيفية علاج هذا السلوك، الذي لا ينتبه إليه صاحبه لكنه يزعج من حوله.
ما هو صرير الأسنان؟
تعتبر عادة سلوكية يقوم بها الشخص، وهي عبارة عن حركة احتكاك الأسنان مه بعضها البعض، ما ينتج عنه صوت يزعج الآخرين وقد يكون صريرا خفيفا، عابرا أو سلوكا مزمنا عند البعض.
كما أن هذه الحركة قد تحدث أثناء النوم، أو خلال اليقظة، والفرق بينهما أنه أثناء النوم يكون الشخص فاقدا للشعور، أما في يقظته، فيكون في كامل قواه الإدراكية، وبالتالي له القدرة على التحكم في هذا السلوك.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك دراسات وإحصائيات تؤكد أن صرير الأسنان غالبا ما يمارسه الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والخمسين سنة.
ما هي الأسباب النفسية لصرير الأسنان؟
هذه العادة السلوكية، تحدث بسبب انفعالات الشخص النفسية الناتجة عن العديد من المشاكل، منها القلق والإحباط والغضب، بالإضافة إلى الإرهاق والإجهاد في العمل والضغوط المصاحبة له، إلى جانب أن هناك مشاعر مختلفة مكبوتة عند الشخص لا يجد لها متنفسا إلا في نومه، وبدون وعي منه.
هل هناك طرق للتخلص من عادة صرير الأسنان؟
في الأول يجب على الشخص الذي يقوم بهذه العادة، أن يزور طبيب الأسنان، للتأكد من أن السبب ليس عضويا، مع أن صرير الأسنان في أغلب الحالات يكون ناتجا عن سبب نفسي بالدرجة الأولى.
لذلك فإن الطبيب النفسي ينصح الشخص بالقيام بتمارين الاسترخاء من أجل التخلص من كل الانفعالات السلبية البتي تؤثر على نفسيته، وتسبب له اضطرابات في النوم، وأضرار على صحة أسنانه.
وفي حالة عدم جدوى تمارين الاسترخاء، يقوم الطبيب بإخضاع الشخص لعلاج نفسي، لمعرفة السبب الذي يدفعه للقيام بهذا السلوك، وهنا يجب الإشارة إلى أن صرير الأسنان لا يمكن اعتباره عارضا من أحد الأعراض المصاحبة لمرض نفسي معين، كما أن هذه العادة قد تزداد حدتها عند الشخص في حالة الإدمان على الخمر والتدخين.