أكدت الدراسات أنّ الرضاعة الطبيعية تساعد على تحسين صحة الأطفال الرضع وصحة الأمهات أيضًا، حيث تقوي الرضاعة الطبيعية المرأة جسديًا وعاطفيًا أثناء إرضاع طفلها، فقد وُجد أنّ إنتاج هذا الحليب وإرضاعه للطفل يدعم صحتها، بالإضافة إلى تغذية الطفل الرضيع.
الرضاعة تساهم في تقوية الترابط بين الأم والطفل:
تعزز الرضاعة الطبيعية الترابط بين الأم وطفلها، حيث إنّ إطلاق الهرمونات في جسم الأم أثناء الرضاعة يزيد من رابطة الأمومة، حيث إنّ قدرة المرأة على إنتاج حليب يحتوي جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها طفلها يمكن أن يمنحها شعورًا بالثقة، بالإضافة إلى أنّ حمل الطفل باتجاه ثدييها يمنح معظم الأمهات تجربة نفسية أقوى من حمل الجنين داخل الرحم.
والعلاقة بين الأم والطفل تزيد وتتأصل أثناء الرضاعة الطبيعية، وبالتالي تتحسن الصحة العاطفية للأم، وتقل مشاعر القلق، وتزيد مشاعر الاتصال ما بين الأم وطفلها، وهذا الشعور يقوي أسس الصحة الجسدية والنفسية للسنوات القادمة لكليهما. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك رابط ما بين تعليم الزوجين ودعمهما في كيفية التعامل مع الصعوبات الشائعة وارتفاع معدلات الرضاعة الطبيعية، كما أنّ دعم الأم أثناء الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعد على توطيد الروابط العائلية وبناء رابطة أبوية بين الأب والطفل.