جمعت بين مسارات فنية متعددة ، ترى أن الموهبة الشاملة ليست بالمغامرة العابرة ،وإنما هي كيان حقيقي يولد داخل الفنان .
إنها الممثلة والمغنية وملكة جمال لبنان داليدا خليل .
في حوار خاص مع مجلة “لالة فاطمة” نستشف عوالم داليدا خليل الإبداعية .
عندما يجمع الإنسان بين مسارات فنية متعددة ومتنوعة هل يتعب أم تستهويه مغامرة التنوع ويصبح أكثر إبداعا كما هوالشأن بالنسبة لك حيث تجمعين بين التمثيل والغناء والرقص ؟
أرى أن الموهبة الشاملة، ليست تجربة أو مغامرة عابرة على الإطلاق ، بل هي كيان حقيقي يولد داخل الفنان، و يأخذه إلى مسارات تشبه شخصيته، وهناك يكون للإبداع محطات متفاوتة، بحسب التجارب و قدرة المرء على العطاء و الاندفاع و الصبر و التحدي للذات قبل أي شيء
كما أن التنوع في الفن، هو امتحان شاق ويتطلب طاقات خاصة ، لذا الإقبال على الشمولية في العطاء الفني قليلة وليست واسعة النطاق.
نلاحظ أن الدراما العربية تشعل شرارة حرب في رمضان ،أي موقع لدراما اللبنانية في هذه “الحرب “؟
ليس من المنصف أن نطلق كلمة حرب على أي منافسة فنية، لان الإبداع عموماً في سباق نحو الأفضل، وهذا دليل عافية طالما أن الهدف يصب في خانة إضافة المتعة إلى أوقات الناس ، و لاشك أن الدراما اللبنانية حجزت لها مكاناً في السباق الدرامي الرمضاني، و أيضا أضحى للنجوم اللبنانيين حضورهم في الأعمال العربية المشتركة.
أي الأعمال الفنية سنرى من خلالها داليدا خليل قريبا ؟
لست عشوائية في اختيار الأدوار التي تعبر عني أو تضيف إلى تجربتي بصمة جديدة ، و من البديهي أن تكون هناك مشاريع جديدة رغم كل ما نواجه من مخاطر و حجر بفعل تفشي فيروس كورونا.
هل تختار داليدا الشخصيات التي تؤديها أم هي في مرحلة يجب أن تقبل كل الأدوار طالما هو دور البطولة؟
سبق أن أكدت أنني لا أقبل بأي مشروع مطروح أمامي حتى لو كان الأمر يتعلق بدور البطولة ، لذا أعتمد على التأني و العمل في الإطار الذي أجد نفسي في مضمونه العام، و ربما ادقق في التفاصيل الصغيرة حتى لا تأتي خطوتي ناقصة.
كيف يمكن استثمار لقب ملكة جمال لاكتساب ثقة المخرجين والحصول على أدوار البطولة ؟
أنا دخلت إلى المجال الفني بثوب الممثلة و أدوات الموهبة، و لم أحمل تاج الجمال للفت انتباه المخرجين إلى كياني كفنانة ، لذا مثل الجميع بدأت من الصفر و تعلمت و غامرت و نجحت و أخفقت و ترددت حتى كونت وجودي ، فلم أكن الجميلة الصامتة.
ماذا أضاف لك اللقب في مسارك الفني والإنساني ؟
ربما يكون للقب الجمالي فوائده الايجابية على تكوين شخصيتي تحت الأضواء، وذلك من خلال القدرة على التعامل مع الأضواء.
ذهبت لدراسة الفن: التمثيل والإخراج / المسرح عن قرب، لكنني هناك كنت داليدا و ليس ملكة الجمال.
ما السر في انجدابك صوب القفطان المغربي ؟ القفطان المغربي كيان مستقل في الموضة الشرقية عموماً لم يقلد الغرب و لم يستنسخ خطوطه العريضة من تجارب الموضة العربية ، لذا كان من الطبيعي أن يلفتني بفعل خصوصيته و روعة تنفيذه و تجدده على مستوى التصاميم و الألوان