اختُتمت فعاليات المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة في دورته الرابعة عشرة، بحفل فني وجمالي احتفى بالإبداع السينمائي المغاربي والعربي، وبحضور ثلة من الفنانين والمخرجين والضيوف من داخل المغرب وخارجه. وقد تميزت سهرة الختام بتوزيع الجوائز الرسمية للفيلمين القصير والطويل، إلى جانب تكريم أسماء تركت بصمتها في الساحة الفنية والأكاديمية. الفيلم القصير: “النتيجة” تتوج بالجائزة الكبرى.
تكريمات و جوائز مميزة
شهدت مسابقة الفيلم القصير منافسة قوية بين مجموعة من الأعمال القادمة من مختلف بلدان المغرب العربي، حيث كانت الجوائز كالتالي:
• جائزة الأمل: فاز بها الفيلم التونسي “لعبة الملائكة والشيطان” للمخرج محمد أمين لخميري، لتميزه في معالجة موضوعه بأسلوب رمزي عميق.
• أفضل دور رجالي: نالها الممثل الفلسطيني الكبير محمد بكري عن أدائه البارز في فيلم “النتيجة” للمخرجة مها حاج.
• أفضل ممثلة: عادت للمغربية نادية كوندا عن دورها المؤثر في فيلم “إخوة الرضاعة” للمخرجة كنزة التازي.
• جائزة السيناريو: حصدها التونسي شكري روحة عن سيناريو فيلم “مقبرة الملائكة”.
• جائزة لجنة التحكيم: منحت لفيلم “إخوة الرضاعة” الذي أكد حضور المخرجة المغربية كنزة التازي كصوت سينمائي واعد.
• الجائزة الكبرى: توج بها الفيلم الفلسطيني–الإيطالي–الفرنسي المشترك “النتيجة” للمخرجة مها حاج، اعترافًا بقوته الفنية وعمقه الإنساني.
أما مسابقة الفيلم الروائي الطويل، فقد حملت معها أعمالًا لافتة تنوعت بين الدراما الاجتماعية والطرح الفلسفي، وأسفرت نتائجها عن ما يلي:
• تنويه خاص: للفيلم الجزائري–الفرنسي “ما فوق الضريح” للمخرج كريم بنصالح.
• أفضل دور رجالي: للممثل أليكساندر بويير عن أدائه في فيلم “فانون” للمخرج الفرنسي جون كلود بارني.
• أفضل ممثلة: فازت بها التونسية فاطمة صفار عن بطولتها في فيلم “عايشة” للمخرج مهدي برصاوي.
• جائزة السيناريو: نالتها المغربية ليلى التريكي عن فيلمها “وشم الريح”.
• جائزة لجنة التحكيم: منحت للفيلم السينغالي “ديمبا” للمخرج مامادو ديا.
• الجائزة الكبرى: كانت من نصيب الفيلم المصري “ضي” للمخرج كريم الشناوي، الذي حصد إعجاب لجنة التحكيم بفضل رؤيته الإخراجية الجريئة.
تخلل حفل الختام لحظة مؤثرة تم خلالها تكريم الممثلة المغربية المتألقة ابتسام العروسي، تقديرًا لمسارها الغني وأدوارها المتميزة في الدراما والسينما المغربية، إلى جانب الباحث الأكاديمي الدكتور بدر المقري، ابن مدينة وجدة، الذي ساهم بجهوده في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي
وجدة .. مدينة السينما المغاربية
اختتم المهرجان دورته الرابعة عشرة في أجواء احتفالية، جسدت عمق الروابط الثقافية بين بلدان المغرب الكبير والعالم العربي، وأكدت مرة أخرى أن مدينة وجدة باتت وجهة سنوية للسينما المغاربية، وفضاءً يجمع المبدعين حول قيم الفن، الحوار، والتنوع.