يعود الكوميدي العالمي جاد المالح إلى الدار البيضاء، مدينته التي نشأ بين شوارعها وذكرياتها، ليقدم ثلاثة عروض جديدة في الـ24، 25 و26 شتنبر المقبل على خشبة مركب محمد الخامس. بالنسبة له، ليس الأمر مجرد موعد فني، بل لحظة مؤثرة تحمل الكثير من المشاعر.
علاقة خاصة مع الجمهور المغربي
في لقاء معه تحدث جاد عن ارتباطه العميق بجمهوره في المغرب، قائلاً: “أشعر دائمًا أنني ألعب أمام عائلتي، المغرب بالنسبة لي ليس مجرد شهرة بل هو مشاعر وعاطفة من الجمهور.” كلمات تختصر علاقة ممتدة منذ سنوات طويلة، علاقة يعتبرها سندًا له في كل عروضه داخل المغرب وخارجه.
عروض جديدة بروح محلية
اختار جاد أن يخصص لجمهوره المغربي نكاتًا جديدة أعدها بروح قريبة من واقعهم، مؤكدًا أن هدفه أن تكون هذه العروض تجربة استثنائية تعكس ارتباطه بالمدينة وبالناس الذين لطالما منحوه طاقة خاصة.
بين العالمية والجذور
وبينما يواصل جولته العالمية التي ستشمل لندن، نيويورك، ميامي، سويسرا وأبوظبي، يؤكد المالح أن وقوفه على خشبة المسرح في الدار البيضاء له وقع مختلف: “هذه العروض قريبة جدًا من قلبي، أشعر أنني أعود إلى البيت.”
فخر بالمسارح المغربية
فخر جاد لا يقف عند العروض فقط، بل يشمل مشاركته في مشروع ثقافي كبير بعد تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجلس إدارة المسرح الكبيربالرباط، تحت إشراف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. ومع ذلك، يظل حلمه الأكبر افتتاح مسرح حديث في مدينته، قائلاً: “أنا كازاوي مئة بالمئة وأتطلع كثيرًا لافتتاح المسرح في الدار البيضاء.”
شكر وامتنان
وفي رسالة محملة بالعرفان، خص جاد جمهوره المغربي بكلمات امتنان صادقة: “أنتم تعطونني القوة .. شكراً على دعمكم وحبكم الكبير، والله يحفظكم.”
هذا الموعد الفني المنتظر في الدار البيضاء يبدو أنه سيكون أكثر من مجرد عرض كوميدي؛ إنه عناق بين فنان وجمهوره، بين ابن المدينة وبيته الأول.