افتتحت يوم الجمعة بمراكش، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمديح والسماع، بتكريم الفنان المغربي البشير عبدو، اعترافا بمسيرته الفنية المتميزة ومساهماته في الحفاظ على الهوية الموسيقية المغربية.
وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية ابن العريف المراكشية للمديح والسماع ودلائل الخيرات، على مدى يومين، بحضور شخصيات فنية وثقافية بارزة، إلى جانب عشاق فنون السماع والمديح، الذين توافدوا من مختلف مناطق المدينة، للاستمتاع بعروض تراثية تجمع بين الإبداع والروحانية، والاحتفاء بفنان جمع بين الفن والرسالة.
وبالمناسبة، عبر البشير عبدو عن تأثره العميق بهذه الالتفاتة، قائلا “أنا ممتن جدا لهذا التكريم، الذي أعتبره تتويجا لمساري الفني، وخاصة أنه يأتي من مدينة لها رمزية كبيرة في قلبي، مدينة مراكش التي كانت دوما حاضنة للفن والإبداع”.
وأضاف المحتفى به أن “المديح والسماع جزء من ذاكرتنا الثقافية والروحية، معبرا عن متمنياته في أن “يظل هذا الفن حيا في قلوب الأجيال المقبلة”.
وشهد افتتاح هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار “ملاحم الهوية المغربية في شعر المديح والسماع الصوفي المغربي”، تقديم لوحات فنية من أداء فرق متميزة في فن المديح والسماع، منها فرقة الجمعية المحمدية لمدح خير البرية (شفشاون)، وفرقة جمعية ابن العريف المراكشية للمديح والسماع ودلائل الخيرات، والتي أبدعت في أداء مدائح نبوية بروح صوفية رفيعة نالت استحسان الجمهور.