لقيت الشابة الأمريكية رينا أورورك، حتفها بعد مشاركتها في تحدٍّ خطير متداول على تطبيق “تيك توك” يعرف باسم “الداستينغ” . يقوم على استنشاق غازات مضغوطة من منتجات تنظيف منزلية مثل بخاخات تنظيف لوحات المفاتيح، بحثًا عن تأثير منشّط مؤقت.
سكتة قلبية ثم موت دماغي
دخلت رينا في حالة سكتة قلبية فور استنشاقها لمادة كيميائية من بخاخ تنظيف، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى. حيث أدخلت قسم العناية المركزة. ورغم جهود الأطباء لإنعاشها فقد ظلت في غيبوبة حتى أعلنت وفاتها دماغيًا بعد أربعة أيام، في مشهد وصفه والداها بـ”المدمّر”.
منتج شائع… وسلوك مميت
تروج لهذا التحدي عبر منصات التواصل على أنه وسيلة “آمنة” للحصول على شعور سريع بالانتشاء. لكن الحقيقة أن استنشاق مثل هذه المواد يعرّض القلب لاختلال خطير في النظم وقد يؤدي إلى الوفاة الفجائية. وفقًا لعائلة رينا، فإنها طلبت المنتج عبر تطبيق توصيل، دون أن يثير الأمر أي شك. لأن البخاخ لا يصنَّف كمادة ممنوعة ولا يحتاج إلى بطاقة هوية للشراء، كما لا يظهر أثره في اختبارات المخدرات المنزلية.
رسالة من عائلة مكلومة: أنقذوا أبناءكم
أطلقت عائلة رينا حملة لجمع التبرعات عبر منصة GoFundMe لتغطية تكاليف العلاج والجنازة والدعم النفسي، ولتوظيف ما تبقّى من الأموال في حملات توعية موجهة إلى الآباء والمراهقين. وقد جمعت الحملة أكثر من 10,000 دولار حتى الآن، متجاوزة هدفها الأول.
وأكد والدا رينا أنهما يسعيان لتحويل هذه المأساة إلى وسيلة إنقاذ للآخرين. وقالت والدتها:
“نريد أن نمنع والدًا آخر من الوقوف بجانب سرير ابنه وهو على جهاز التنفس لا يتحرك ولا يتنفس بمفرده، فقط لأنه استنشق من عبوة.”
تبرّع بالأعضاء… وأمل في إنقاذ آخرين
رغم الفاجعة، قررت العائلة التبرع بأعضاء رينا، لتمنح فرصة حياة لستة أشخاص على الأقل، في خطوة وصفتها والدتها بأنها مصدر عزاء وسط الحزن العميق.
ختاما قد يبدو بخاخ تنظيف الكيبورد منتجًا عاديًا ومتوفّرًا في كل بيت، لكنه في الواقع أداة خطيرة إذا استخدمت بشكل خاطئ. ويعدّ “الداستينغ” واحدًا من التحديات الرقمية القاتلة التي تنتشر بين المراهقين بدافع الفضول أو الرغبة في الشهرة فراقبوا ابناءكم و احموهم من هوس التريند .