يعتقد بعض الآباء أن وصول أبنائهم إلى سن السابعة أو الثامنة، يعني أنهم كبروا وباتوا مستقلين بأنفسهم، ولم يعودوا بحاجة إلى ألعاب الأطفال، أو إلى أحضان وقبلات آبائهم.
ولكن قد يتفاجؤون بهم يطلبون ألعابا تناسب الأطفال في سن أربع أو خمس سنوات، أو يطلب أحدهم من والدته أن تجلس بجوار سريره حتى ينام وسوف يكون سعيد إذا قصت عليه قصة ما قبل النوم.
يرى التربويون أن الأطفال في سن 8 و6 سنوات يجدون صعوبة في إدراك حقيقة أعمارهم، ويشعرون بالتمزق بين الراحة التي كانوا يجدونها في صغرهم نتيجة اعتمادهم الكامل على أهاليهم، وبين الشعور بالإثارة لأنهم غدوا أكبر سنا، وأصبحوا أكثر استقلالا وأكثر قدرة على أداء الكثير من الأشياء.
ويحذر التربويون من صد الأبناء عندما تصدر عنهم مثل هذه التصرفات، لأن هذا يضع على كاهلهم الكثير من الضغط ليكبروا بسرعة، فمن الأفضل أن نساعدهم على اجتياز هذه النقلة بيسر وسهولة، كما أن حاجة الطفل إلى حنان والديه يجب تلبيتها لكي لا يتولد بداخله الإحساس يالجفاء تجاههما.