شهدت مدينة بن أحمد مساء الأحد20أبريل حالة استنفار أمني غيرمسبوقة، عقب العثورعلى بقايا بشرية داخل دورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم. ما دفع السلطات الأمنية إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه الجريمة الغامضة.
وحسب معطيات أولية، باشرت عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بالشرطة العلمية والتقنية، عملية معاينة دقيقة لمكان الحادث. حيث تم العثور على عظام وأطراف بشرية ملفوفة بعناية داخل أكياس بلاستيكية. بالإضافة إلى حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء في الموقع نفسه، ما يرجّح فرضية وقوع جريمة قتل.
وفي تطور لافت، تم توقيف شخص يشتبه في تورطه في القضية. حيث كان متواجداً قرب مسرح الجريمة لحظة اكتشاف الأشلاء، و يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء. كما بدا عليه سلوك غير طبيعي وحالة من الاندفاع المفرط، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.
تقرؤون أيضا : الممثلة التركية سيفيل اكداج تنهي حياة صديقتها بعد شجار حاد في اسطنبول
عملية تفتيش منزل المشتبه فيه قادت إلى حجز ممتلكات شخصية ومنقولات يشتبه في كونها مسروقة أو ذات صلة بالضحية. ما يعزز الشبهات حول تورطه المحتمل في ارتكاب الجريمة.
وقد تم إخضاع الأجزاء البشرية المكتشفة للخبرة الجينية من أجل تحديد هوية الضحية، بالتوازي مع إجراء تحاليل للحمض النووي المأخوذة من ملابس المشتبه فيه ومسرح الجريمة، في محاولة لرسم خيوط أوضح لهذه الواقعة المروعة.
التحقيقات القضائية ما تزال جارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في وقت يترقب فيه الرأي العام المحلي كشف تفاصيل الجريمة وهوية الضحية والدوافع التي تقف وراء ارتكاب هذا الفعل الصادم داخل واحد من أكثر الأماكن قدسية في المدينة.