في مبادرة فنية جديدة تهدف إلى إعادة إحياء التراث الموسيقي المغربي، أعلنت شركة “بابليك إيفنتس” عن تنظيم الدورة الأولى من مهرجان “عيطة د بلادي”، وذلك بمدينة الدار البيضاء من 13 إلى 15 نونبر 2025.
الحدث يندرج في إطار رؤية ثقافية تدمج بين الأصالة والتجديد، ويعد بمثابة احتفال استثنائي بفن العيطة، أحد أبرز أشكال التعبير الغنائي الشعبي في المغرب.
الدار البيضاء، المعروفة بتحولاتها الحضرية والثقافية، تتحول خلال هذه الفترة إلى منصة تحتفي بجذورها الفنية، حيث يتناغم عبق التراث مع نبض العصر، في تجربة موسيقية فريدة من نوعها تجمع بين أجيال مختلفة من الفنانين.
يرتكز مهرجان “عيطة د بلادي” على مشروع فني جامع، يجمع بين رموز العيطة التقليدية وحاملي ذاكرتها الشفوية، وبين أصوات جديدة من المشهد الموسيقي المغربي المعاصر. هذا التلاقي بين الأجيال يشكل فرصة لإعادة صياغة هذا الفن التراثي ضمن رؤية إبداعية حديثة، تحافظ على روحه الأصيلة مع فتح آفاقه نحو التجريب والتجديد.
ويطمح القائمون على المهرجان إلى تحويله إلى مختبر فني حي، تتلاقى فيه الأساليب وتتصادم فيه الرؤى، في سياق يحترم الإرث ويعيد تقديمه بروح الحاضر. بهذا، لا يقتصر “عيطة د بلادي” على كونه تظاهرة فنية، بل يتحول إلى مساحة للحوار الثقافي والتفاعل الإبداعي العابر للأجيال.
على مدى ثلاث ليالٍ متتالية، ستشهد الدار البيضاء حفلات فنية كبرى يحتضنها موقع رمزي سيتم الإعلان عنه قريبًا. وستتميز كل أمسية بلقاءات فنية تجمع بين الأداء الحي والتجريب الموسيقي، ما يعكس تنوع الرؤى وتعدد أساليب التعبير داخل فن العيطة.
وستُختتم الأمسيات بعروض بصرية متكاملة من تصميم “بابليك إيفنتس”، تسعى إلى تحويل التجربة الموسيقية إلى لحظة حسية جماعية، تتجاوز حدود السمع إلى التفاعل الكامل مع المكان والزمان.
مهرجان “عيطة د بلادي” هو دعوة مفتوحة للغوص في أعماق التراث المغربي، وإعادة اكتشافه من خلال لغة فنية معاصرة تحتفي بالتاريخ، وتتطلع إلى المستقبل.