اهتزّت البرازيل مؤخّرًا على وقع جريمة مأساوية راحت ضحيتها أسرة بريئة. بعدما أقدمت امرأة على إرسال بيض شوكولاتة مسموم إلى عائلة طليقها. ما أسفر عن وفاة طفل في السابعة من عمره، ودخول والدته وابنته في حالة صحية حرجة.
الشرطة البرازيلية أعلنت، يوم الخميس 17 أبريل، عن توقيف جورديليا بيريرا باربوسا، 35 عامًا. أثناء محاولتها مغادرة المدينة في حافلة متجهة إلى مسقط رأسها “سانتا إينيس”، وذلك للاشتباه في تورطها بجريمة التسميم بدافع الانتقام.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، اشترت باربوسا الشوكولاتة وهي متنكرة في شعر مستعار أسود. وأرسلتها بواسطة دراجة نارية إلى مريام ليرا، 32 عامًا، الشريكة الحالية لطليقها. الهدية كانت مرفقة ببطاقة كتب عليها: “مع الحب، إلى مريام ليرا.”
وبعد تناول الشوكولاتة، سقط الطفل لويس سيلفا مريضًا بشكل مفاجئ، ونقل إلى مستشفى في مدينة إمبيراتريز. حيث فارق الحياة في اليوم التالي. أما والدته مريام وابنتها إيفلين فرناندا (13 عامًا)، فما زالتا تخضعان للعلاج في العناية المركزة، إثر تسمم حاد.
تقرؤون أيضا : الممثلة التركية سيفيل اكداج تنهي حياة صديقتها بعد شجار حاد في اسطنبول
التحقيقات كشفت أن المشتبه بها حاولت في وقت سابق تنفيذ مخطط مماثل ، عبر استدراج الضحية إلى جلسة تذوق شوكولاتة داخل المتجر الذي تعمل به. لكنها لم تنجح، ما دفعها لتنفيذ خطة بديلة أكثر تعقيدًا.
كاميرات المراقبة رصدت لحظة شراء باربوسا للشوكولاتة، فيما عثرت الشرطة بحوزتها على إيصالات، أدوات يُشتبه استخدامها في تحضيرالسم. و أيضا بطاقات معايدة، شعر مستعار، إلى جانب مواد مشبوهة تخضع حاليًا للفحص.
ورغم اعترافها بشراء الشوكولاتة، أنكرت باربوسا أمام السلطات قيامها بعملية تسميم الشوكولاتة .
الشرطة البرازيلية أشارت إلى أن التحقيقات الأولية تظهر وجود دافع انتقامي وراء الحادثة، بسبب العلاقة السابقة بين المتهمة وشريك الضحية. مؤكدة أن الأدلة تشير بوضوح إلى مسؤولية المتهمة عن ما وصفته بالجريمة البشعة.
حادثة مأساوية تسلط الضوء على العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن مشاعر الغيرة والحقد حين تتجاوز حدود العقل والرحمة. وتتحول إلى أفعال تزهق أرواحًا بريئة.