مساعدة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية، هل تتحقق في كل الزيجات، أم أن الأمر مقتصر على البعض من الأسر فقط، وهل يعتبر الزوج عمله في المنزل انتقاصا من قيمته؟ أم هو دليل على التفاهم والحب الذي سود بينه وزوجته.
تعتبر الأعمال المنزلية من بين أكثر المتاعب التي تشتكي منها المرأة، على اعتبار أنها تجد نفسها مسؤولة عنها مسؤولية كاملة، بل وتعتبر من اختصاصها بشكل تلقائي، فهل تجد المرأة في زوجها متعاونا جيدا من هذه الناحية؟ أم أنه يعتبر الأمر شأنا نسائيا محضا ويتهرب من القبام به؟
تحقيق يلقي الضوء عن علاقة الرجال بزوجاتهمعندما يتعلق الأمر بالخدمات المنزلية، إلى أي حد يمكن الحديث عن رجال متعاونين واخرين يرفضون ذلك بشدة. هذا ما سنتعرف عليه من خلال حديثنا مع نساء ورجال يحكون تجاربهم الشخصية.
غير متعاون
“راجلي كيخليني حاصلة ويمشي ينعس” بهذه الكلمات بادرتنا عائشة متزوجة منذ 10 سنوات، وأم لأربعة أطفال. وتضيف قائلة، زوجي غير متعاون بالمرة، ويرفض دخول المطبخ، وعندما أطلب منه مساعدتي يقول لي “خرجي انتي خدمي على برا”، ويتحجج بكونه يشتغل طوال النهار وأنه متعب، حتى لو شرب في كأس يتركه في مكانه، ويعتبر أن كل الأعمال المنزلية هي حكر على المرأة.
متعاون في الخفاء
وإذا كان زوج عائشة يعتبر الأمر كذلك، فزوج لبنى عنده رأي مختلف إلى حد ما، حيث تقول: زوجي متعاون عندما نكون لوحدنا، وعكس ذلك تماما عندما ينزل أحد ضيفا علينا، وقد يكون من المحيط العائلي. تشرح لبنى الأمر بالقول، يقول لي زوجي إنه لا يحب أن يراه أحد يساعدني في المنزل لأن الأمر بالنسبة له غير مناسب ويقلل من نظرة الاحترام له عند الاخر، ولذلك فهو عندما يأتي عندنا ضيف يتغير تماما ولا يتحرك من مكانه، ويترك كل الأمور علي حتلا العادية منها، في حين أنه يساعدني في كل الأمور عندما يذهب الضيوف، وأكون أنا وهو لوحدنا، ورغم أن الأمر مزعج بالنسبة لي أحيانا ولكنني أرى أنه أحسن من لا شيء على الأقل يكون لي عونا وأنا لوحدي، ويتغير تماما بحيث يدخل المطبخ ويساعدني ويعتني بالأولاد.